قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الأحد، بحثا عبر موقعها الخاص بها عن إسهامات الهيئة في حفظ التراث ضمن مبادرة الثقافة بين ايديك التي أطلقتها وزارة الثقافة عقب انتشار فيروس كورونا المستجد تشجيعا من الوزارة على القراءة والجلوس في البيت لحين انتهاء أزمة فيروس كورونا. وقال الباحث محمد امام عن تعريف التراث انه هو ما توارثه الأجيال من الماضي، وقوهو ينقسم إلى تراث مادي وغير مادي، تسعى الدول بالتعاون مع منظمة اليونسكو إلى الحفاظ عليه من الاندثار، من خلال المؤسسات المعنية ومنها الهيئة العامة لقصور الثقافة التي تعنى بحفظ التراث غير المادي وتوثيقه. وأضاف، أن هيئة قصور الثقافة تشارك في حفظ التراث غير المادى من خلال جمع عمليات الجمع الميدانى لمفردات التراث، وتسجيلها وتوثيقها، وكان أخرها المشاركة في إيداع ملف "الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة" بإحدى القوائم التمثيلية في اليونسكو مع العديد من الوزارات والجهات المعنية بالأمر وأيضا في الصون العاجل لحرفة البردى بقرية القراموص، علاوة على إقامة مهرجان التحطيب بالأقصر في شهر ديسمبر من كل عام، حيث نجحت مصر في تسجيل التحطيب كلعبة تراثية من التراث غير المادى في اليونسكو، وكذلك تنظيم الندوات والصالونات الثقافية والمؤتمرات العلمية لمتخصصين في التراث غير المادى. وأشار "أمام"، إلى أن هيئة قصور الثقافة تهتم أيضا بالحرف البيئية والأشغال اليدوية والفنون الشعبية التي تستمد مفرداتها من المخزون الثقافي الذى يسود الثقافة الشعبية في كل منطقة، فالفرق الفنية تختلف في أزيائها واستعراضاتها حسب مكانها، ويظهر هذا الاختلاف المتجانس في المهرجانات الفنية كمهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون ومهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية. وأكد أن للهيئة دور كبير وضخم تساهم به الهيئة العامة لقصور الثقافة لجمع التراث غير المادى في وسط تموجات تكنولوجية وتحديات تقضى على هذا الإرث.