كشفت صحيفة تاجس شبيجل الألمانية عن دراسة تخفيف الإجراءات الموضوعة لحصار تفشي فيروس كورونا بعد عيد الفصح، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية ستواصل متابعة حالة الحظر المفروض على بعض المناطق، وتنفيذ الخطوات التي أقرتها الحكومة ووافق عليها البرلمان الألماني. من جانبه، قال رئيس ديوان المستشارية، هيلغه براون، إنه لن يكون هناك أيّ تخفيف قبل 20 أبريل المقبل، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التزام كبار السن واستمرارهم فترة أطول من الشباب في إجراءات الحد من الاختلاط الاجتماعي. وأكد براون والذي يعد قيادي سياسي بحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، على أن جميع خطط الحكومة تشترك في شيء واحد هو: "حماية كبار السن والمصابين بضعف المناعة بشكل فعال ضد العدوى لحين توفر اللقاح". وأضاف: ذا تمكنا من إبطاء معدل الإصابة بحيث يكون لدينا عشرة أو اثني عشر يومًا أو أكثر بمعدل أقل للإصابات، فإننا نعلم أننا على الطريق الصحيح، مع إمكانية اللجوء إلى تجربة كوريا الجنوبية في متابعة المصابين عبر الهواتف الذكية وتقنية GPS مع احترام بيانات وخصوصية المواطنين. كانت المستشارة أنجيلا ميركل أوضحت أنه من السابق لأوانه الحديث عن تخفيف الإجراءات لاحتواء الأزمة، وأنه من المبكر الحديث عن تخفيف الإجراءات المتبعة لاحتواء انتشار الفيروس حتى يتم تراجع معدلات الإصابات. يأتي ذلك في الوقت الذي فضل فيه المواطنين الألمان عدم الذهاب للأطباء في عياداتهم خشية انتقال العدوى، كما حدث من مخالطة ميركل لطبيبها أثناء حصولها على جرع تطعيمية، وزادت استشارات الأطباء عبر تقنية الفيديو، والتي تشرف عليها شركة سويدية، ونظرا لتهافت المواطنين على هذه الخدمة، سيتم تغيير كثير من الخطوات خلال المرحلة المقبلة.