وجه اليوم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالة لمناسبة الذكرى ال 650 لوصول تمثال العذراء شواطئ بوناريا في سردينيا، قائلا: زيارة مريم العذراء إلى كالياري بدلت الوجه الروحي والمدني للمدينة ولسردينيا بأسرها". وتحتفل الكنيسة في كالياري في جزيرة سردينيا الإيطالية بسنة يوبيلية خاصة في الذكرى ال 650 لوصول تمثال العذراء شواطئ بوناريا وحيث تم تأسيس مزار. ولهذه المناسبة وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى رئيس أساقفة كالياري المطران جوزيبي باتوري مؤكدا وحدته الروحية مع الجماعة الكنسية بكاملةا وخاصة مع الجماعة الرهبانية التي تحرس بمحبة أيقونة العذراء القادمة من البحر سنة 1370. وتحدث الأب الأقدس في رسالته عما وصفها بزيارة مريم التي بدلت الوجه الروحي والمدني لكالياري ولسردينيا بأسرها، والتي جعلت مزار بوناريا يصبح مدينة صلاة ومركز عمل الإنجيل ومكان نِعم وارتدادات كثيرة. وتابع واصفا المكان بقلعة للتعبد المريمي يتطلع إليها بإيمان مَن يصعد الجبل، وأضاف قداسته أنه مكان ظل عبر القرون ذكرى النعمة السماوية. وذكّر البابا أن الجبل في الكتاب المقدس هو مكان مميز للقاء الله، واحة صمت يتم فيها الإصغاء إلى صوته كنسمة رقيقة يتحدث من القلب إلى قلوب الوضعاء ليعزيهم ويجعلهم رسل رجاء بين أخوتهم. وفي ختام رسالته الموجهة إلى رئيس أساقفة كالياري المطران جوزيبي باتوري لمناسبة الذكرى ال 650 لوصول تمثال العذراء شواطئ بوناريا في جزيرة سردينيا الإيطالية، أعرب قداسة البابا فرنسيس عن الرجاء أن يتكلم الرب اليوم أيضا إلى البشرية التي هي في حاجة إلى العثور مجددا على درب السلام والأخوّة وذلك من خلال رسالة عذراء بوناريا، وأن يقدم المتعبدون الكثيرون شهادة جيدة للجميع عبر التصاق بيسوع يزداد قوة، وعطاء سخي للأخوة وبشكل خاص الأكثر عوزا. هذا وذكّر قداسة البابا بالفرح الذي عاشه خلال الحج إلى بوناريا في 22 أيلول سبتمبر 2013، وتضرع طالبا النعمة للجزيرة والكنيسة فيها وخاصة للمرضى والمتألمين ومَن يواجهون مصاعب. هذا وقد تقاسم رئيس أساقفة كالياري كلمات الأب الأقدس مع الجميع شاكرا قداسة البابا على أبوته التي تصلنا في لحظة معاناة بسبب انتشار وباء فيروس كورونا.