قال الدكتور أحمد عبد الدايم أستاذ التاريخ الحديث في كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن الزعيم الجنوب الأفريقي نيلسون مانديلا، أصبح واحدا من أهم زعماء القارة السمراء حتى أن بعض الصحفيين يفندون عنه بعض الأساطير والخرافات، مشيرا إلى أن الزعيم الراحل أضاف إلى مهنة السياسى شيء من التطهير. وأضاف "عبد الدايم" خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالى، في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN" أن مانديلا نشأ في أسرة التمبو الملكية وأبوه كان حاكم محلى لإحدى القرى هناك، وبالتالى هو لم يتعرض للعنصرية، لكن معاشرته لأهل الريف المحيط بالعاصمة جوهانسبرج جعله يرى العنصرية والمعاناة التى عانها أصحاب البشرة السمراء، ورؤيته لقوانين الفصل العنصرى هناك حولته وجعلته يدخل عالم السياسة عام 1942. وأوضح، أن مانديلا انضم إلى رابطة الشباب الجنوب أفريقي عام 1942، واستطاع أن يتولى رئاسة الرابطة في عام 1949، وقاد خلال فترة الخمسينات سياسة التصعيد السلمى، مثل العصيان المدنى. ولفت عبد الدايم، إلى أن مانديلا كفر بالتصعيد السلمى عام 1961، بسبب ممارسات السلطة، وعمل على تنظيم حرب العصابات لكنه كان حريصا ألا يتم قتل المواطنين البيض، حيث كان يضرب المناطق الحيوية ليلا بحيث لا يكون هناك أى مواطنين متواجدين، لأن هدفه كان السلطة وليس المدنيين.