إجراءات احترازية اتخذتها كافة مؤسسات الدولة والمنشآت العامة لتعقيم كافة المرافق حفاظًا على المصريين من انتشار عدوى فيروس «كورونا»، جهود وصفت بالجيدة، تعاملت مع الأزمة بشكل عقلانى ومنطقي، فقط الالتزام من قبل المواطنين هو الفيصل في الإجراءات الوقائية تجاه الأزمة، بدأت الدولة بالمطارات والموانئ الواجهة الأولى لاستقبال العائدين من الخارج والمتوقع إصابة أحدهم، باعتبار أن مصدر الإصابات في مصر هو القادمون من الخارج خاصة دول أوروبا التى صنفتها منظمة الصحة العالمية، بأنها بؤرة الوباء، ثم وسائل المواصلات العامة مثل القطارات والمترو والجامعات، ويذكر أن أول منطقة ومحافظة بدأ العمل على تعقيمها كانت محافظة الأقصر نظرا لاكتشاف المرض أول مرة على إحدى البواخر النيلية السياحية بها. وقامت فرق الرش والتطهير بمديرية الصحة بالأقصر، بتطهير وتعقيم عدد من المبانى الرئيسية والوحدات المحلية والمبانى الحكومية المختلفة بالمحافظة، وتم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الوقائية المعتمدة، حرصا على سلامة العاملين والمواطنين المترددين على المبانى الحكومية، في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد. كما بدأت البنوك العاملة بتنفيذ إجراءات خطة التعامل ومنع انتشار فيروس كورونا، عبر توفير المطهرات وتنفيذ آلية التعقيم للفروع وماكينات الصراف الآلى، والتطهير المستمر وتبخير خزائن البنكنوت، وبدأت بالبنك المركزى المصرى والأهلى والبورصة وكافة الجهات الاستثمارية، الاقتصادية، وبدأت وزارة الأوقاف في خطة شاملة للتعامل مع الأزمة وألزمت كافة العمال والمسئولين على التوجه لدور العبادة للإشراف على أعمال تعقيم المساجد ودور العبادة والمؤسسات التابعة لوزارة الأوقاف، حفاظا على المصلين. وأجرت الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، بكافة القنوات والمبانى التابعة لها أعمال تطهير وتعقيم وكشفا فوريا على الضيوف والقادمين. وحرصت كافة المدارس على تفعيل عمليات تطهير وتعقيم المدارس، بالتزامن مع فترة غياب الطلاب بسبب القرار الصادر بتعليق الدراسة لمدة أسبوعين منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد، وشهدت جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان والأزهر وبنها وبنى سويف والعريش ومعظم جامعات مصر رفع درجات الاستعداد القصوى لأعمال التطهير والتعقيم.
