رفعت هيئة الأمر بالمعروف نسبة مشاركتها في مهرجان الجنادرية الثقافي الذي انطلق أمس الأربعاء والذي يقام كل عام بالمملكة العربية السعودية إلى 200 عضو، مقارنة ب150 عضواً العام الماضي. وقال مسئولون بالهيئة الدينية أنهم يعملون بالتنسيق مع مسئولي وزارة الحرس المدني كمساهمة من الهيئة في إنجاح ملتقى الجنادرية، والمساعدة في راحة الأسر الزائرة لهذا المهرجان من المواطنين والمقيمين ولمنع تكرار أخطاء العام الماضي التي صدرت من بعض المحتسبين. كان "المحتسبون"، كما يطلق عليهم في السعودية، قد أثاروا جدلاً واسعاً وموجة من السخرية، خلال مهرجان العام الماضي، بعدما أبعدوا ثلاثة شبان إماراتيين من جناح بلادهم بسبب وسامتهم. فالمحتسبون فئة يرون ان من واجبهم إلزام الناس بالعمل وفق فقه ديني معين متشدد، ويرون أن من حقهم ملاحقة النساء خصوصا لنصحهن وتأديبهن. وبحسب ما جرى وقتها، فإن المسؤولين في جناح الإمارات المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" انصاعوا لطلب متشددين، واستبعدوا ثلاثة شبان مشاركين من ضمن الفرق التراثية، "خشية من فتنة زائرات الجناح". وأوضح مسؤول في المهرجان أن متشددين طلبوا من المشرفين على الجناح استبعاد ثلاثة شبان مشاركين من الفعاليات خشية من فتنة النساء الزائرات للجناح، لافتاً إلى أن إدارته استعجلت إجراءات سفر الشبان إلى أبوظبي. وأضاف: "لا أعلم لأية جهة ينتمي المتشددون الذين طلبوا منهم إبعاد الشبان الثلاثة، لكننا سفّرناهم خوفاً من المشكلات من وجودهم في المهرجان"، مشيراً إلى أن إحدى الفرق التراثية بدا عليها النقص بعد خروج ثلاثة من أفرادها. وأثار هذا التصرف المتمثل في إبعاد الشبان الثلاثة جدلاً واسعاً، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي عجّت بالتعليقات الساخرة والمستغربة، وسط دعوات متزايدة من بعض المشاركين لكف يد رجال الهيئة والمحتسبين عموماً عن المهرجان السنوي. وخلال نفس المهرجان حاول أحد الإداريين العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقوة اقتحام المنصة الخاصة بالوفد الاماراتي خلال احد العروض، الأمر الذي استدعى تدخل عدد من رجال الأمن الذين سارعوا لإبعاده.