قامت الدكتور هويدا بركات، رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم الأربعاء، تعريف مفهوم التنمية المستدامة وذلك خلال الجلسة الأولى من الحوار المفتوح الذي تنظمه جامعة الفيوم بعنوان "رؤية مصر 2030 المحدثة ودور الأكاديميين والشباب في تحقيق الأهداف الاستراتيجية". وأكدت أن رؤية مصر 2030 بمفهومها الشامل تضم جميع مناحي الحياة لتحقيق نمو اقتصادي وبيئي واجتماعي لتعظيم الاستفادة من مقومات الدولة المصرية في تحقيق تنمية مستدامة على كافة الأصعدة، مضيفة أن الرؤية تعد خارطة طريق لوضع استراتيجية بعيدة المدى لتلبية احتياجات الحاضر والاستعداد للمستقبل. وأشارت إلى أن قادة العالم خلال عام 2015 وضعوا خطة للتنمية المستدامة تسمى بالأجندة الأممية 2030 تشمل 17 هدفا رئيسيا لتنفيذ كل دولة خطتها حسب بيئتها المختلفة ورؤيتها لمستقبلها. وأضافت أن قيام وزارة التخطيط بالبدء في تحديث استراتيجية التنمية المستدامة في يناير 2018 جاء لضمان اتساق الاستراتيجية مع الأجندة الوطنية ومتطلبات المرحلة الحالية، والتي أدت إلى الخروج ب8 أهداف رئيسية ينبثق منها 47 هدفا فرعيا يمس كافة جوانب الحياة كالعدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والمعرفة والابتكار، وتحقيق العدالة، والأمن ومكافحة الإرهاب، والحوكمة وتطوير المؤسسات، والمحافظة على البيئة. وتابعت الدكتورة هويدا بركات أهمية تنفيذ الأهداف لتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري للحد من الفقر وتحسين جودة التعليم والخدمات الصحية والبنية التحتية وضبط معدلات النمو واستحداث فرص حقيقية لتمكين الشباب، وتعزيز روح الانتماء للدولة وتحقيق نمو مستدام وتنافسي والتحول إلى الاقتصاد الرقمي لتحقيق الشمول المالي وتنمية مؤسسات الدولة وتدريب الكوادر البشرية ومواجهة آثار تغير المناخ والقدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية وضمان الأمن والسلم العام وتأمين الحدود. واختتمت الجلسة مؤكدة جدية الدولة في تنفيذ رؤية 2030 لتعزيز مكانة مصر إقليميا ودوليا ووضعها في مكانتها التاريخية كسابق عهدها.