تعرض اللاجئون السوريون في تركيا لاعتداءات وتدمير لمحالهم وحصار لمنازلهم، حسبما أفادت قناة "العربية". وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع مأساوية لهذه الهجمات والإهانات، حيث تحدث لاجئ سوري في مقطع فيديو، عن المأساة التي تعرض لها من قبل مجموعة من المعتدين الأتراك الذين دمروا محله وحاصروه وأبناءه في منزله. وقال اللاجئ السوري الذي يقطن منطقة كارابكر: "تعرضنا لرعب أنا وأولادي لم يحدث لنا مثله في سوريا.. ضربونا وكسروا بيتنا". كما أضاف أن المهاجمين الأتراك اعتدوا على شخص معاق يجلس بجواره مقطوع الرجلين وأحدثوا به إصابات في عينيه. وبعد إعلان الرئيس التركي فتح حدود بلاده مع أوروبا أمام اللاجئين، أعلنت اليونان عن رفع درجة التأهب إلى الحالة القصوى على حدودها. وحذر رئيس الوزراء اليوناني من أن بلاده سترد على كل من يحاول عبور الحدود بشكل غير شرعي. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن بلاده عازمة على حماية حدودها وحذر المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع". وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" الأحد رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده فتحت حدودها مع أوروبا للسماح للمهاجرين الموجودين على أراضيها بالعبور، مؤكدًا في الوقت نفسه أنّ أنقرة ستكون عاجزة عن فعل اي شيء إزاء موجة هجرة جديدة تأتي من شمال-غرب سوريا. وتوجّه آلاف الأشخاص باتجاه الحدود مع اليونان، التي مثّلت إبان أزمة الهجرة الشديدة التي هزّت أوروبا في 2015 باب عبور رئيسيًا نحو القارة.