نفى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الشائعة التي تم تداولها بمنح إجازة للطلاب يوم الخميس، بالإضافة للجمعة. وأوضح "شوقي"، خلال فعاليات مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط وأفريقيا"، أن الإجازة التي سيتم منحها للتلاميذ ضمن منظومة التعليم الجديد هي الإجازة العادية المتعارف عليها، ولكن الهدف أن الطالب يستمتع بوقته نهاية الأسبوع. واختتمت، منذ قليل، فعاليات اليوم الأول من مؤتمر "تعزيز التعلم في الشرق الأوسط، وقارة أفريقيا: خلق فرص للتعاون الإقليمي"، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع البنك الدولي، بهدف تبادل الخبرات الإقليمية والدولية في مجال إصلاح التعليم. وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في كلمته بالجلسة الختامية تحت عنوان "تعزيز التعلم من خلال التعاون.. وكيف يمكن أن نقضي على فقر التعليم"، إن التعاون بين الدول في المنطقة ضروري لتحقيق أهداف التعلم، مشيرًا إلى أننا وضعنا تدريب المعلمين ومعرفة احتياجاتهم لتعلم استراتيجيات جديدة في التدريس كأولوية أمامنا. وأضاف شوقي، أنه يجب أن نكافح من أجل صناعة التعليم وتنمية مجموعة من المهارات لدى الطلاب في المستقبل ليكون لديهم مهارات معرفية حديثة، مشيرا إلى أن التدريس موهبة. وتابع: "التطوير المهنى للمعلم هو جزء لا يتجزأ من التطوير، والآن نرى الطلاب أسرع من معلميهم في استخدام التكنولوجيا"، مضيفا أننا أمضينا سنوات مع اليونسكو لوضع ما يسمى بجدول الجدارات مع المعلمين. وأشار إلى أن هناك تطورًا كبيرًا حدث عندما بدأنا برنامج تعليم 2.0، وكان لدينا هدف أن يتكامل التعليم قبل مرحلة رياض الأطفال والمسئول عنها وزارة التضامن الاجتماعي والتعليم من سن 4 سنوات، مؤكدًا أن فلسفة التعليم مستمرة. وردًا على سؤال حول ما هي أهم المجالات التى يعتبر فيها التعاون فعالا بين الأطراف المعنية والشركاء داخل الدولة الواحدة، فقال شوقى: "أعتقد أنه إذا كان التعاون بين الدول فإنه يكون في التكنولوجيا سواء رضينا أو أبينا، فهى حقيقة أن الأطفال يتعلمون من خارج المدرسة أكثر من داخل المدرسة وهناك ما نتعلمه وهو ليس موجود بالمدارس". واستطرد: "لدينا مثلا بنك المعرفة الذي يمكن من خلاله التعاون بين الدول وبعضها في مجال التكنولوجيا، والتقييم الذي قمنا به من خلال التابلت"، موضحا أنه ليس لدينا انظمة تقييم موحدة للطلاب فلو رغبنا في التركيز على التعلم فيجب أن نركز على تقييم الطلاب. وتحدث الدكتور خايمي سافيدرا المدير العام لقطاع التعليم بالبنك الدولى، عن كيفية تفعيل دور المعلم وتطويره المهنى والذى يطلق عليه في البنك الدولى coach أو المدرب، فنحن نرى أن المعلم له دور مختلف، مشيرًا إلى أن عملية التعلم يجب أن تتم بشكل سريع لذا يجب أن نتحدث عن التكنولوجيا والتي يستطيع المعلمون من خلالها تأدية دورهم على أكمل وجه. وأضاف أنه يجب عمل منهج للأمهات وبذل جهد في مجال إصلاح المناهج، وأن يكون التعليم في السنوات الأولى معتمدًا على اللعب الذي يؤدي للتعليم بمناهج ملائمة، فضلًا عن الاستثمار في التعليم. وأكد أن المعلمين في المراحل الدراسية الأولى يحتاجون للتدريب أكثر من معلمي الصفوف الثانوية، لافتا إلى أنه يجب أن نعمل بطريقة تشاركية أكثر لتطوير المناهج الملائمة للتعليم المبكر للأطفال، وحشد الموارد لذلك.