نظمت الطريقة الرفاعية مساء أمس الأربعاء، المؤتمر العام للاحتفال بمولد الإمام أحمد الرفاعي، والذي شهده كل من الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلي للطرق الصوفية. وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، إن لآل البيت مكانتهم ومنزلتهم، التى وصى بها رب العزة، ووصى بها رسول الله (ﷺ)، ونلتقي اليوم مع علم من أعلام التصوف الإسلامي، فالإمام الرفاعى له مكانته في قلوب الكثير من الموحدين، وطريقته منتشرة في ربوع العالم، ونحن إذ نلتقى اليوم في رحاب مسجده، لا نلتقى من أجل أن نحيى ذكرى أو نجتمع لاحتفال، ولكن نلتقى لننتفع معا من سيرة الأولياء الصالحين ونتذكر سلوكهم ونقتدى بهديهم. من جانبه، تحدث الدكتور على جمعة، عن الإمام أحمد الرفاعى، وابنه على أحمد الرفاعى، الذى بنى من أجله هذا المسجد، وقال إنه كان مستجاب الدعوة، وروى أن الإمام أحمد الرفاعى حين كان يعيش في الشام، حضر إليه ابنه "على" اشتياقا له ولينهل المزيد من علمه، فقال له: "إن مصر أولى بك" وقد كانت مصر بالفعل أولى به إلى يوم الناس هذا، وجاءت الفاضلة خوشيار هانم والدة الخديوى إسماعيل، وأمرت ببناء هذا المسجد، لما رأته من كرامات تشبه المعجزات حول هذا القبر والضريح الطاهر. وقد حضر الدكتور على جمعة، نائبًا عن سماحة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وزعيم الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب، ونقل تحيته لكل السادة الحضور، وأوصى في ختام كلمته بوجوب الرجوع إلى قوله تعالى "فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِى وَلَا تَكْفُرُونِ"، حتى تلين القلوب وتتعظ العقول، فلا تكون الدنيا أكثر همنا. جاء ذلك بحضور الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الديار المصرية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، والشيخ طارق يس الرفاعى، شيخ عموم السادة الرفاعية، والدكتور أحمد الأزهرى الرفاعى، المستشار العلمى للطريقة الرفاعية، والشيخ محمد الأمين فركاش شيخ الطريقة السنوسية الليبية، والدكتور محمود أبو الفيض شيخ الطريقة الفيضية، والشيخ محمد صالح الجعفرى شيخ الطريقة الجعفرية، والشيخ سعيد الشناوى شيخ الطريقة الشناوية الأحمدية، والشيخ نور عصام زكى إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية ورائد العشيرة المحمدية، والدكتور سعيد محمد على من علماء الأزهر الشريف، والدكتور الشحات العزازى من علماء الأزهر الشريف، والداعية الإسلامى الدكتور رمضان البيه.