تقدّم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، ببلاغ إلى نيابة أمن الدولة العليا ضد رامي جان، الهارب إلى قطر، واصفا إياه بأنه مدلك رقاب الإخوان والمحرض ضد جميع الأديان، والذي تحول بقدرة قادر من عامل مساج في شرم الشيخ إلى ناشط سياسي قبطي، يدافع عن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية ويهاجم الكنيسة. مضيفا: لم يكن اسم رامي جان الذي بدأ حياته بين شواطئ شرم الشيخ كعامل مساج معروف من قبل، ولم يكن من الشخصيات المعروفة بين الإعلاميين إلى أن انتقل للعمل مع الإعلامي الكبير وائل قنديل كمعد للبرامج، ثم انتقل للعمل في الصحافة بعد ذلك في جريدة صوت الأمة، ومنها إلى جريدة الفجر حتى وجد ضالته في قناة الجزيرة، عن طريق مهاجمة ثورة 30 يونيو والقوات المسلحة، والتطبيع للجماعة الإرهابية والتي مكنته من جمع الأموال، مستغلة كونه قبطيا يؤيد الإخوان الإرهابية، وتحول إلى ما يسمى نشطاء ضد الانقلاب ومؤيدي الشرعية، ورفع عدة شعارات وهمية لخداع عامة الناس لتحقيق طموحات تنظيم دولي هدفه الرجوع مرة أخرى إلى الساحة السياسية في مصر، والمحاولة مرة أخرى للوصول لكرسي الحكم. أسس المُبَلَّغ ضده رامي جان حزبا سماه الحزب النازي المصري الذي لا يعرفه أحد، كذلك أسس صفحة على الفيسبوك سماها أقباط ضد الانقلاب واستخدمته الجماعة الإرهابية ورقة جديدة لإقناع المصريين بأن ما شاهدته مصر في 30 يونيو مجرد انقلاب وليس ثورة، مدعيا أنه أحد شباب الثورة.. هاجم المُبَلَّغ ضده جان الكنيسة أكثر من مرة، وقال إنها تعطي الكارت الأخضر لحرب دينية في مصر، وهاجم البابا تواضروس أكثر من مرة، واصفا إياه أن يخلط الدين بالسياسة وتسبب في العداء بين المصريين والأقباط ونشر الكراهية بين طوائف المجتمع، ودعاه لعدم التدخل في السياسة. وقال له لو كنت لا تجيد السياسة فلا تتدخل فيها، والدين أنقى من السياسة وكفاكم توريط الكنيسة، والمسيحيون البسطاء هم من يدفعون الثمن، وعلى البابا تواضروس أن يعتذر عن مشاركته في الانقلاب، واعتبر المبلغ ضده حوادث الكنيسة امتداد لحادثة القدسين، مؤكدا أنها من تدبير نفس الجناة المخططين لحوادث أخرى سابقة قاصدا الداخلية ورجال نظام مبارك، وهذه الحوادث هو تدبير سياسي بحت لتمديد حالة الطوارئ وتبرير مزيد من الاعتقالات، وإحداث فتنة طائفية.. المُبَلَّغ ضده رامي جان من الأقباط وينتسب إلى كنيسة المسيح: والسؤال: كيف استطاع أن يترك السرب الذي يسلكه إخوته في الكنيسة والوطن ويسلك طريقًا آخر مجهول المعالم، فكما نعلم عندما تهاجر الطيور فهي تمشي مجتمعة في أسراب محازية وسهمية حتى تخترق الهواء والطيران لمسافات بعيدة لتصل جميعها إلى بر الأمان، فلم نسمع مرة أنه يوجد طير أو اثنان ذهبا لحال سبيلهما من أجل الهجرة، ولو فعلا ذلك فسوف يعتبر هذا شيئًا شاذًّا ونوعا من المغامرة والنشاز والذي لا يعلم أحد نتائج هذا النشاز. وهذا بالفعل ما فعله رامي جان المبلغ ضده، فهو أراد مغامرة من نوع جديد، هذه المغامرة تسمى نظريا: المشي عكس التيار، وهنا أقصد التيار الوطني الذي يسلكه أبناء وطنه سواء كانوا مسلمين أو أقباطا، هذا التيار الوطني هو من ساند وأيّد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام حكم الإخوان الإرهابي النازي. "فبعد النتائج التي تم تحقيقها بعد ثورة 30 يونيو، نجد هناك مَن يقابل تلك النتائج بمقاومة شرسة على الطرف الآخر ويسمي أتباع تلك المقاومة أنفسهم ب"نشطاء ضد الانقلاب" أو مؤيدي الشرعية، ولكي يتم ذلك كان ينبغي على جهاز التنظيم الدولي للإخوان اللعب بأوراق جديدة بدلًا من الأوراق المحروقة التي كانوا يلعبون بها منذ قرابة العامين الماضيين، والتي انكشفت أمام الشعب المصري وتلك الأوراق كانت ممن يدعون أنفسهم بشباب الثورة، أمثال المبلغ ضده، ومَن على شاكلته، كل هؤلاء قد كشفهم الشعب وأدرك أن هؤلاء تابعون وعملاء لجماعة الإخوان وللغرب بهدف تدمير وإهدار الدولة المصرية والجيش المصري. يلزم الآن على جماعة الإخوان الإرهابية استكشاف وجوه أخرى جديدة ونشطاء حقوقيين جدد، فنشطاء السبوبة السابقون أصبحوا الآن مكشوفين وبلا غطاء أو سند، فلعبة الثورة قد فقسها الشعب الفهمان، كذلك قال المبلغ ضده إن رصاص العسكر لا يفرق بين مسيحيين ومسلمين، مشيرا إلى أن استشهاد عماد صليب وإيهاب رمزي يوضح ذلك، وأشار في تدوينة عبر حسابه على موقع "فيسبوك" إلى أنهم "مواطنون مصريون مسيحيون قتلوا بيد العسكر ونحمل نحن حركة (مسيحيون ضد الانقلاب) تلك الدماء للبابا تواضروس والأنباء بولا وقساوسة مبارك، هل رأيتم ما فعلت أيديكم؟". وأضاف المبلغ ضده خلال تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنها "اللحظات الأخيرة في حياة الانقلاب ودعوة للجميع للحاق بركب الثورة قبل أن تنطلق، اتخذوا موقفا الآن وفورا. ولن نسامح أحدا بعد نجاح ثوتنا"، وتابع "وللسيسي وإبراهيم مهندسي الانقلاب، أمامكما 72 ساعة ترحلا فيها عن مصر وتستسلما أو تواجها ما فعلت أيديكما من قتل وتعذيب للمصريين، نحن نعيش لحظات انطلاق ثورة". وقال المبلغ ضده: من أهم أسباب سخط الناس على مرسي، حين قال حافظوا على الخاطفين والمخطوفين وأن سبب تلك الجملة بررها المبلغ ضده في تدوينة على فيسبوك: لأول مرة أكتشف من مصادر موثوق منها من أن من خطف الجنود المصريين كان جهازا أمنيا وعلم الرئيس بذلك وحتى لا يشوّه الأجهزة الأمنية فصرّح تصريحه الشهير أنه يخشى على حياة الخاطفين والمخطوفين وشكّل مجموعة من جميع الجهات الأمنية وهي أكثر من خمسة أجهزة منفصلة. وأضاف: خشي ذلك الجهاز افتضاح أمره من أي من الأجهزة الأخرى فترك الجنود في الصحراء وهرب!! وهذه المعلومات موثوق فيها ومن مصادر موثوقة وعلى مسؤوليتي الخاصة. وقال المبلغ ضده: أقولها بكل صدق ويعلم الله أنني قد قلت هذا الكلام منذ أيام للصديق والناشط السياسي مايكل سيدهم، واليوم أقولها أمام الجميع إن لم يتخذ العسكري خطوات نحو التوافق وإعادة الشرعية أو التفاهم على شكل ما يرضي به الجميع، فإن الثورة الإسلامية هي القادمة، ولا أتحدث عن ثورة إيرانية لا بل ثورة إسلامية أقوى من الثورة الإيرانية، لقد ظلمتم التيار الإسلامي والآن تحاولون إبادتهم فستكون تلك الثورة محاولتهم للبقاء أحياء لا طلب سياسي أو معتقد فكري. وقال المبلغ ضده مؤسس حركة (مسيحيون ضد الانقلاب)، إن الأمن يبطش بالمتظاهرين كما لو أنهم أعداء وليسوا مصريين معارضين سلميين. وذكر كذلك على قناة الجزيرة مباشر مصر، أن ما يحدث الآن من تعامل حاد من قوات الأمن مع التظاهرات بكل محافظات مصر، يؤكد أن الانقلاب في هزّة عنيفة وصدمة كبيرة، وحرّض الأقباط على التظاهر والخروج للشوارع والميادين رافعين شعار رابعة، وأضاف أن البابا تواضروس مصمم على الزج بالكنيسة في وضع حرج، فعندما يؤكد أنها لا تتدخل في السياسة نجده يناقض ذلك بتصريحات ولقاءات، مشيرا إلى لقاء البابا مع محمد دحلان السياسي الفلسطيني بحكومة الرئيس محمد عباس، والذي ثبتت خيانته في ما بعد فهو أمر غير مقبول تماما. وشدد المبلغ ضدة قائلا: رغم أننا لسنا في حرب غير أن تصرفات الانقلاب توحي بغير ذلك، فهو يحاول الحفاظ على حياته لأنه يتساقط، وأنه عندما يكون أي نظام على شفا الهاوية فهو يتصرّف كما الآن بشكل غير متزن. واستطرد أن الساعات القليلة القادمة ستشهد تطورات كبيرة جدا، وتحمل في طياتها ما يؤكد ضعف الانقلابيين، وأن المعارضة لا بد أن تحشد في كل محافظات مصر، وأن عجز المتظاهرين السلميين عن دخول ميادين القاهرة لا يجب أن يحبطنا، وأننا إذا أسقطنا الانقلاب بداية بالمحافظات فهذا سيمنحنا قوة كبيرة بمواجهته وحسم أمر سقوطه. وقال المبلغ ضده: منذ قليل وصلتنا رساله أنا وزميلي الكاتب الصحفي سامي كمال الدين، من قيادات أمنية في المجلس الأعلى للشرطة ومن المقربين لإبراهيم وزير الداخلية عبر وسيط قالوا لنا بشكل واضح، ليست لنا علاقة بما يفعله إبراهيم أو السيسي، نحن ليست لدينا مشكلات مع الدكتور مرسي ونرجوكم أن توصلوا الرسالة بأننا سننحاز للشعب المصري في النهاية لو كانت إرادة الشعب عودة الشرعية، وأضافوا: لن نكون كبش فداء لصراع سياسي لا دخل لنا به ومعظم القيادات الشابة معنا في ذلك وإن كنا لا نعدكم بالتدخل مع الثوار وأننا لن نشارك في الأحداث وهناك عدد كبير من الضباط قدموا إجازات حتى لا يتورطوا في الصراع، منهم من تم رفض طلبه ومنهم من تم قبول طلبه، وقال: الجميع يحاول تبرئة نفسه الآن والانقلاب ينهار مع سقوط الاستفتاء. وقال المبلغ ضده عبر صفحته على "الفيسبوك": إن أي تبرير من عبيد البيادة للانقلاب الدموي في مصر ومحاكماته الهزلية لكل رموز ثورة يناير بتهم الإرهاب وما شابه، لهو بالنسبة إليّ يشبه تبرير إخوات يوسف لأبيه عندما عادوا بقميصه لأبويه عليه آثار دماء، وقالوا له إنها دماء يوسف، فالذئب أكل يوسف يا أبتاه فرد الأب، وهو يمسك بالقميص في يديه، هل أكله الذئب دون أن يقطع القميص، فكلهم كذبة ويعرفون أنهم كذبة؟!! وقال المبلغ ضده: اكتشفت بعد التفكير أننا نفكر بشكل خاطئ، ليس علينا إقناع جمهور السيسي أنه على خطأ فهم لا يصدقونه لأنه يقول الحقيقة، بل يصدقونه لأنهم يريدون تصديقه.. مثل جمهور الساحر فهم لا يذهبون لاكتشاف إن كان الساحر يخدعهم أم لا، بل هم متأكدون أنه يخدعهم، ولكنهم معجبون بذلك الخداع ويصفقون له!! وقال المبلغ ضده في مداخلة مع الجزيرة مباشر مصر: هذه حكومة قتل الشعب لا يعنيها مسلم ولا مسيحي، هؤلاء هم من يغتصبون النساء ويسحلوهن في الشارع في وضح النهار، كل هذه الانتهاكات لا هدف لها سوى جر الشعب إلى حرب أهلية، ووجّه تساؤلا خطيرا إلى الكنيسة: ماذا أعطاكم الجيش لكي تقفوا بجانبه وهو لم يرمم لكم طوبة واحدة؟!! ومن الثابت أن المُبَلَّغ ضده يحرّض الشعب المصري العظيم على قواته المسلحة الباسلة ويعمل على إشاعة أخبار كاذبة الهدف منها تهديد أمن وسلامة واستقرار الوطن، بخلاف تحريضه على التظاهر لإحداث فوضى عارمة ويسعى كذلك لإحداث فتنة طائفية بين أبناء الوطن الواحد، ويدعو إلى التطاول على قيادات ورموز الدولة، وكلها جرائم لا يتحملها الوطن أو المواطن وتشكل في مجملها أركان جريمة الخيانة العظمى وقدم صبري حافظة مستندات وأسطوانات مدمجة والتمس تحقيق الواقعة وفي ثبوتها إحالة المبلغ ضده المدعو رامي جان الهارب إلى قطر إلى المحاكمة الجنائية.