وليس أجمل من «البليلة وحمص الشام» في الحصول على الدفء خلال الشتاء، هكذا يؤكد: «عم أشرف- 50 عامًا» بائع البليلة والحمص في شبرا أحد أقدم أحياء القاهرة الشعبية. ويستطرد قائلا: أصحو مبكرًا لتحضير الحمص بالنقع أولا في الماء الساخن، وأزوده بالليمون والشطة التى تكسب الجسم حرارة ودفئا، بعدها أخرج للشارع حيث أظل حتى ساعات الليل المتأخرة أستقبل الزبائن بمساعدة زوجتى التى تقف معى وساعدتنى في العمل منذ بدأته، مضيفا أن مشروبه يقبل عليه الجميع من كل حدب وصوب، من أجل الإحساس بالدفء في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلا، ورغبة الشباب في البقاء بالشوارع، الذين تجتذبهم أضواء عربيتى التى أزينها بالورد، وتتلألأ فيها الأنوار. ويشير أشرف إلى الإقبال في الشتاء على حمص الشام أكثر من الطلب على البليلة، لمساعدة الحمص على التدفئة فيما يقل الطلب على البليلة بسبب صيام الأقباط لاحتوائها على الحليب، موضحا أنه اخترع مشروبا جديدا أطلق عليه «فتة الحمص بالعيش المحمص» من شتاء العام الماضي، ناصحا مرضى القولون العصبى بشرب حمص الشام قائلا: «اشرب متخافش»، وتحديدا ماء حمص الشام، على أن يقوم بتقشير حباته ثم يأكلها. وعن حياته الأسرية يقول: «لدى زوجتى التى تساعدنى في العمل وولدين أحمد ويدرس بكلية الألسن وهو يساعدنى في العمل بعد انتهاء يومه الدراسي، وحسام وهو في الشهادة الابتدائية، لافتا وفيما يتعلق بالأسعار أن سعر كوب الحمص يبدأ من 3 جنيهات، مشيرا إلى أن الإقبال قل عن الأول، نظرًا لارتفاع أسعار الخامات، على الرغم أنه يحرص دائمًا على شرائها عن طريق الجملة، مؤكدا أنه يكفيه حب الناس حتى أطلق الأهالى والجيران على ابنه الكبير لقب «أحمد حمص» موضحا أنه وإن لم يستكمل تعليمه فهو يتمنى لأولاده أن يصبحوا في أفضل حال.