قالت جونز لانج لاسال الاستشارية يوم الاثنين إن أسعار المنازل في دبي تقل بنسبة 15 بالمئة فقط عن ذروتها المسجلة في 2008 وإنها ستعود إلى مستوياتها المرتفعة قبل الأزمة في غضون 18 شهرا. وفاقت الإمارة جميع الأسواق العقارية الكبرى العام الماضي إذ قفزت أكثر من 22 بالمئة مع تدشين مشروعات عقارية حكومية بمليارات الدولارات زادت من شهية المستثمرين للشراء. ورغم ذلك أثار النمو السريع مخاوف من احتمال تكرار الفقاعة العقارية التي هوت بالأسعار إلى أقل من النصف بعد الأزمة المالية العالمية في 2008. وقال كريج بلامب رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال افريقيا في جونز لانج لاسال خلال مؤتمر لإصدار تقرير بخصوص اتجاهات سوق العقارات في الإمارات العربية المتحدة "نتوقع أن تقترب الأسعار جدا من مستويات ما قبل الأزمة بنهاية العام الحالي. وقد وصلت بالفعل إلى هذا المستوى في بعض المناطق." وأضاف "من المرجح أن نعود إلى تلك المستويات في الأشهر الثمانية عشر المقبلة." كان صندوق النقد الدولي حذر في يناير كانون الثاني من احتمال حدوث فقاعة إذا لم يتم تنفيذ المشروعات الحكومية الضخمة بعناية. غير أن تقرير جونز لانج لاسال قال إن المستثمرين باتوا أكثر حذرا وإن القواعد الحكومية الجديدة الرامية لاحتواء المضاربات قللت من خطر حدوث فقاعة أخرى. وأضافت الشركة الاستشارية أن الأسعار ستستمر في الزيادة عام 2014 لكن ليس بنفس سرعة العام الماضي. وقال بلامب إن إيجارات المنازل في دبي ستزيد ما بين عشرة وعشرين بالمئة. وقالت جونز لانج سال إن من المقرر بناء 27 ألف منزل جديد في 2014 مع استكمال شركات التطوير العقاري لمشروعات تأجلت على مدى السنوات القليلة الماضية. وقال بلامب "لن يتم بناؤها جميعا في الوقت المحدد لها. لذا يمكننا القول إن 20 ألف وحدة على الأقل ستدخل السوق."