اشتعلت الحرب رسميًّا بين مؤيدي المشير السيسي ومؤيدي حمدين صباحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ارتكب القائمون على صفحة التيار الشعبي المؤيد لترشح حمدين صباحي لانتخابات الرئاسة القادمة، فضيحة إعلامية وحقوقية، حيث قام أعضاء التيار الشعبي بمهاجمة مؤيدي المشير السيسي بألفاظ نابية تعد سبًّا وقذفًا، واصفين إياهم بعبيد البيادة على غرار اللجان الإلكترونية للإخوان، وعلّق عضو من التيار الشعبي، يُدعى محمد فاضل، على مؤيد للسيسي، قائلا له: حمدين هوه الرئيس، السيسي ده ديكتاتور سيتم القضاء عليه، مما يعد تهديدًا علنيًّا باغتيال المشير السيسي، بالإضافة إلى حجب المتابعين عن التعليق، والاكتفاء بالتعليقات المؤيدة لحمدين صباحي وإلغاء تعليقات المعارضين، مما يثبت لجوء أعضاء التيار الشعبي إلى ألاعيب الإخوان في إقصاء المعارضين باسم الثورة. حيث صرّح محمد أحمد عضو حزب الدستور ل"البوابة نيوز"، "حاولت التعليق بموضوعية على صفحة التيار الشعبي، ولكنهم لغوا حسابي وقاموا بسبّي بأبشع الألفاظ، لأنني طرحت وجهة نظري بأن حمدين صباحي هو ذراع الإخوان الآن بدليل أنه اعترف بمحبته للإخوان ولم ينعِ أمس أيا من شهداء الجيش والشرطة. في حين تخوّف إسماعيل سليم من تحول التيار الشعبي إلى ميليشيات جديدة على غرار الميليشيات الإرهابية بغرض فرض الأمر الواقع على المعارضين وتحدّي إرادة الشعب باختيار المشير السيسي رئيسًا. حيث هاجم هيثم الصاوي عضو حركة صوت الحرية صفحة التيار الشعبي، قائلا "لمّا انتو من أول يوم بتهاجموا السيسي لمجرد المهاجمة، وتؤيدون حمدين لمجرد أنه شارك في الثورة ولكنه لم يشارك في صنع قرار الانحياز إلى الشعب". وجاءت أغلب التعليقات الساخرة متشككة في قدرة حمدين صباحي على المنافسة في انتخابات الرئاسة المقبلة، وطالبوا حمدين صباحي بعدم الترشح، لأنه أخذ فرصته من قبل ولم يوفّق فيها. فقال تعليق لحساب باسم أحمد بيومي، "عدد المؤيدين لترشيح حمدين لا يتعدّى عدد سكان دولة قطر"، وعلّق حسنين محمد قائلا "الفريق السيسي هو الأساس والباقي شنط وأكياس". وجاء معظم التعليقات برفض ترشح صباحي، فقالت أمنية محمود "لا نرى رئيسا لمصر في هذه المرحلة غير الفريق السيسي"، وعلق أعضاء بحزب الدستور على خبر إعلان ترشح صاحب المليوني صوت في الانتخابات الرئاسية الماضية بالرفض القاطع لشخص حمدين صباحي، مستنكرين إعلان ترشحه منفردا دون المشاورة مع جبهة الإنقاذ الوطني، ونشر بعض مرتادي "فيسبوك" صورا تجمع حمدين صباحي مع الرئيس المعزول المتهم بالعمالة والتخابر محمد مرسي، والمرشح الرئاسي الخاسر عبد المنعم أبو الفتوح، معلقين عليها بالقول "لا تنتخبوا مَن تحالف مع قتلة الحسيني أبو ضيف". في حين هاجمت إحدى الصفحات الثورية قرار حمدين صباحي، قائلة "لن ننسى دور صباحي في تضليل الشعب المصري حين دعم الدستور الإخواني، واعترافه بشرعيته حين دعا الشعب بالتصويت ب(لا) عليه". وقال محمد رضا السيد "هوّ هيجيب فلوس الحملة منين؟!"، وجاء رد أدمن صفحة "نعم لترشيح الفريق السيسي رئيسا للجمهورية" بالقول "لن نسمح بغير السيسي رئيسا للمصريين، ومحاولة البعض القفز على السلطة مثلما فعل تنظيم الإخوان سابقا لن تتكرر"، وعلق آخر من المنصورة قائلا "هوّ المرشد اللي طلب منه ومايقدرش يكسّر كلامه". حيث رد النشطاء بفيديو لحمدين صباحي يدافع عن منهج الإخوان الوسطي السليم ويدافع عن تحالف حزبه (الكرامة) معهم في انتخابات البرلمان الأخيرة وذلك بالطبع قبل قرار الإخوان بترشيح الدكتور مرسي على رئاسة الجمهورية، حيث كان يطمع صباحي في دعم الإخوان له في الانتخابات الرئاسية. جدير بالذكر أن شقيقة حمدين صباحي متزوجة من القيادي الإخواني ونائب البرلمان السابق محمد عامر.