رئيس وزراء "جوهور" الماليزية: الأزهر هو مرجعيتنا الدينية

استقبل الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، اليوم، وفدا ماليزيا رفيع المستوى لبحث سبل وآفاق التعاون المشترك، في إطار تفعيل آفاق التعاون بين جامعة الأزهر وكافة المؤسسات التعليمية محليا ودوليًا، وتأكيدًا لعالمية رسالة مؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة.
والتقى نائب رئيس جامعة الأزهر، شهرو الدين بن جمال، رئيس مجلس الوزراء في ولاية جوهور الماليزية، وداتو الدكتور محمد فخر الدين بن عبد المعطي، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بماليزيا، وداتو حاج توسيرين بن جرونتي، مدير لجان الشئون الدينية بولاية جوهور، وداتو حاج يحى بن أحمد، مفتي الولاية، وداتو حاج نوح جادوت، مستشار مجلس الشئون الإسلامية، والدكتور عبد الغفار بن إسماعيل، رئيس مركز الدراسات الإسلامية والعربية بالولاية، والسيدة زهرة بنت هاشم، عضو مجلس إدارة فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بماليزيا، للحديث حول دور الأزهر الرائد في ترسيخ الوسطية والاعتدال، وبحث تعزيز العلاقات بين الأزهر وولاية جوهور الماليزية.
وأوضح بيان المركز الإعلامي بالجامعة، أن اللقاء بدأ بترحيب نائب رئيس جامعة الأزهر، برئيس الوزراء والوفد المرافق له في الأزهر الشريف، مؤكدًا عمق العلاقات التي تربط مؤسسة الأزهر بالمؤسسات الدينية في ماليزيا، وحرص الأزهر جامعا وجامعة على استمرار التعاون المشترك مع ماليزيا في جميع المجالات الثقافية والعلمية والدينية، ودعمها في مجال استقبال الطلاب الوافدين، خاصة وأن طلاب وطالبات ماليزيا يعدوا من أفضل الطلاب الوافدين في جامعة الأزهر.
وأكد عامر أن هذه الزيارات تأتي في إطار تعزيز ثقافة الحوار وتعميم ثقافة السلم والتسامح والعيش المشترك، والتي تأتي في إطار واهتمام رسالة وإستراتيجية الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، معلنا ترحيبه بتبادل التعاون العلمي بين جامعة الأزهر الشريف، والمؤسسات الأكاديمية الماليزيا ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بعمق وقوة العلاقة الوطيدة التي تربط ماليزيا بمصر، لافتا إلى أن جامعة الأزهر ترحب بكل تعاون يسهم في تقدم ونماء المجتمع.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر للوفد أن هناك خطوات تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لتدريس العلوم الشرعية والتجريبية بشكل يناسب التطورات التكنولوجية العلمية الراهنة، كي نحقق الاستفادة المثلى للدارسين، مشيرا إلى مكانة الأزهر الشريف وتصدره وتأثيره العالمي، والتي يستمدها من تاريخه الحضاري، والممتد لأكثر من ألف عام، ومنهجه الوسطي المعتدل، ودوره المشهود الذي يتجسد في جهود فضيلة الإمام الأكبر ورئيس الجامعة العالمية في نشر قيم السلام والتسامح والعيش المشترك بين الديانات والثقافات المختلفة.
من ناحيته، أعرب رئيس وزراء ولاية جوهور الماليزية والوفد المرافق له عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية في ماليزيا، مضيفًا أن الأزهر هو المرجعية الدينية الأولى للمسلمين في العالم، ورائد نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة حول العالم، ومناهضة التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن كبار المسؤولين بالولاية تلقوا تعليمهم في الأزهر وعلى رأسهم أول رئيس وزراء للولاية، وهذا يعكس المكانة الكبيرة للأزهر لدى الشعب الماليزي، مؤكدا على حرص بلاده على التعاون مع مؤسسة الأزهر جامعا وجامعة في كافة الأمور ذات الاهتمام المشترك، معربا عن شكره وتقديره لحسن استقبال الطلاب الماليزيين في الأزهر الشريف.