صرح الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول أن وحدة النانوتكنولوجي التي تم افتتاحها منذ ثلاث سنوات تم إكتمالها بنسبة 100% بتكلفة اجمالية تخطت 20 مليون جنيه ، لافتا الى أن هذه الوحدة تقوم بجميع التحاليل الخاصة بعلم النانوتكنولوجي والأبحاث المتطورة وتصنيع الكاربون النانوي عديد الجدار ووحيد الجدار والذي يحظر تصديره للشرق الأوسط . وأضاف فى كلمته - خلال افتتاح الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى والتكنولوجيا اليوم للمؤتمر الدولي السابع عشر للبترول والثروة المعدنية والتنمية - أنه تم إنشاء وحدة إنتاجية جديدة 10طن/ساعة لمواكبة طلبات شركات البترول المختلفة بجانب الوحدة التي تم افتتاحها سابقا بطاقةً 15طن/ ساعة ، بالاضافة لتطوير المباني والمعامل البحثية حتي نجعل المعهد بكل كياناته ليصبح المعهد في مصاف المعاهد البحثية العالمية. وأوضح أن المعهد انتهج لنفسه خطة بحثية ذات أربعة اتجاهات اساسية وهي : الإتجاه البحثي و التطبيقي والإنتاجي والإقتصادي ، لافتا الى أن خطة المعهد ترتكز علي تحويل نتائج الأبحاث العلمية من المعمل إلي التطبيق الحقلي في مجال البترول او المجالات المدنية المختلفة ، مما يؤدي إلي إنتاج المخرجات التي يتم اعتمادها تطبيقياً لتقديمها إلي قطاع البترول أو القطاع المدني ، وقد تكون تلك المنتجات كيماويات للحقول لتسهيل إنتاج الزيت الخام أو استشارات لحل مشاكل صناعة البترول أو علي شكل خدمات تقدم للمساهمات في تنمية الصناعة البترولية أو ضبطاً للجودة . وأشار الى أن هذه الخطة ذات الإتجاهات الاربعة تجعل الباحث يتبع قاعدة ( R+D+C) البحث والتطوير والتسويق ، وتلك القاعدة تقود الباحث تلقائياً لإتقان معادلة (من المعمل إلي التطبيق) فأبحاثنا جميعاً تطبيقيه وتساعد في حل المشاكل التي تواجه صناعة البترول أو الصناعات المدنية مما يؤدي إلي دعم إقتصاد المعرفة. واضاف مدير المعهد قائلا أننا نضع نصب اعيننا صناعة الباحث الجيد من جيل الشباب الصاعد بالمعهد وهو ما جعل الباحث يتقن معادلة من المعمل إلي التطبيق وتساعد مباشرة في حل بعض المشاكل التي تواجه شركات البترول ، مشيرا الى أن المعهد يتبنى جيل من أوائل الخريجين والمتفوقين للعبور بهم إلي مجالات تطبيقية وبحثية وتنموية هائلة ولنا طموحا ليس له حدود وذلك من خلال ايجاد المناخ الصالح لذلك من مراكز للخدمات وأجهزة متطورة . ولفت الى أن المؤتمر يناقش 170 بحثاً ما بين عرض ومعلق في 25 جلسة علمية علي مدي ثلاثة أيام متتالية .