أثنى الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على انفراد القطاع الطبي بجامعة أسيوط بمختلف تخصصاته في إجراء أدق العمليات الجراحية المعقدة بنجاح منقطع النظير، وذلك عبر مختلف مستشفيات الجامعة ومراكزها الطبية المتخصصة، وهو ما يأتي نتيجة للطفرة الطبية غير المسبوقة والتي شهدتها المنظومة الطبية بالجامعة بفضل ما تملكه من صفوة من أمهر الأطباء والكوادر العلمية المتخصصة، بالإضافة إلى ما تضمه من إمكانيات طبية وأجهزة متقدمة تواكب المقاييس العالمية تجعلها قادرة على تقديم خدمة علاجية وجراحية متقدمة في أشد الحالات خطورة وتعقيدًا. جاء ذلك فور تلقيه تقرير من الدكتور سامي عبد الرحمن عميد معهد جنوب مصر للأورام يفيد بنجاح فريق طبي بالمعهد في إنقاذ حياة طفلة محولة من محافظة البحر الأحمر تبلغ من العمر 15 عامًا عن طريق استئصال ورم ضخم بالبنكرياس يزن 10 كيلوجرامات، كاشفًا أن المعهد يعد الوجهة الأساسية لمثل هذه العمليات الكبرى والدقيقة، والتي تحتاج لخبرات نوعية لتقديم أفضل النتائج والرعاية الصحية لمرضى صعيد مصر والذي يخدم محافظاتجنوب مصر والبحر الأحمر. وحول تفاصيل الحالة فقد كشف الدكتور إبراهيم أبو العيون جابر مدرس واستشاري جراحة الأورام بالمعهد وقائد الفريق الطبي المسئول عن العملية، أن الطفلة كانت تعانى ألم وانتفاخ بالبطن لمدة عام كامل وفور دخولها إلى المعهد تم إخضاعها لعدد من الفحوصات الطبية وأشعة الرنين والتي بينت وجود ورم بالبطن خلف الغشاء البريتوني يحتل معظم تجويف البطن ليصل إلى 15× 20 سنتيمتر، وباستكشاف البطن تبين وجود الورم في ذيل البنكرياس وهو من الأورام النادرة التي تصيب الأطفال، وأضاف انه تم بالفعل استئصال الورم بالكامل والطحال في عملية جراحية استغرقت 4 ساعات مع أخذ حد الأمان الواجب للحفاظ على البنكرياس والمعدة وذلك تم بفضل معاونة الفريق الطبي المسئول عن العملية، والذي يضم الدكتور أحمد حمدي متميز المدرس المساعد بقسم جراحة الأورام بالمعهد والطبيب محمد خيري والدكتور أحمد حسن عثمان الأستاذ بقسم التخدير والإنعاش، وخرجت الطفلة من غرفة العمليات في حالة جيدة ومستقرة.