افتتح الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الأحد، مؤتمر رؤساء جامعات الشرق الأوسط بجامعة الإسكندرية، وذلك بحضور هيرفي سابوران، المدير الإقليمي في الشرق الأوسط للوكالة الجامعية الفرنكوفونية، والدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان ونائب رئيس مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط، ورؤساء الجامعات الحاليين وممثليهم من كافة جامعات الشرق الأوسط، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من مختلف الجامعات، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وفي بداية كلمته رحب الكردي بالحضور في جامعة الإسكندرية ثاني أكبر جامعة في مصر، مؤكدا أن الجامعة تحظى بعدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أنها الجامعة لها أفرع دولية و24 كلية ومعهد في مصر والذين يمنحون شهادات في مختلف المراحل الدراسية وفي العديد من التخصصات. وأشار إلى أن التعددية هي إحدى أهم الرؤى التي تضعها نصب أعينها لتكون واقعا لا يمكن التغاضي عنه، ولفت أن الفرنكوفونية هي أحد أضلاع هذه التعددية فأصبح للجامعة الريادة في برامجها الفرنكوفونية وفي مشروعاتها مع شركائها الفرنكوفونيين ليغدو للجامعة بصمة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم الفرنكوفوني. وتابع الكردي أن الجامعة تضع نصب أعينها هدفا استراتيجيا تسعى لتحقيقه وهو حوكمة قطاع التعليم العالي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وذلك بغية التمييز في التعليم العالم بمصر والعالم بأسره وتحقيق الجودة والتوثيق والتطوير المستمر. وأشار الكردي إلى أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل ثقافة داعمة تغلب من قيمة الابتكار في العملية التعليمية وريادة الأعمال وتعزيز التعددية، وأن الجامعة أنشئت حديثا كلية الحاسبات وعلوم البيانات، ووحدة الابتكارات التربوية والتعلم عن بعد والتي تعد الأولى من نوعها في الجامعات المصرية، فضلا عن إبرام العديد من اتفاقيات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية الدولية ومنها الفرنسية والمؤسسات الصناعية ومؤسسات الأعمال. وأضاف الكردي أن جامعة الإسكندرية أيضا لها خبرة كبيرة في مجال ريادة الأعمال، حيث فازت بأهم مسابقة دولية من European Training Foundation وهي جائزة أفضل مشروع في نشر ثقافة ريادة الأعمال، كما أنشأت الجامعة عددا من حاضنات الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، ولها 7 برامج تعليمية فرانكوفونية تعتز بها وهي برامج تعليم عالي متخصصة ومتميزة تدرس بالفرنسية، وكذلك تهتم الجامعة ببناء قدرات أعضاء هيئة التدريس في مجال اللغة الفرنسية المتخصصة. وأكد الكردي على الحاضرون بضرورة العمل سويا لإنجاز الكثير، منوها عن الدور الحيوي والهام الذي يلعبه المكتب الإقليمي للوكالة الفرنكوفونية المجتمعية في دعم توحيد الجهود والرؤى وتشبيك الجامعات لتحقيق أهداف التميز في التعليم الجامعي، وفي ختام دعا الحاضرون بضرورة المشاركة بأفكارهم وتصوراتهم لكي نخرج باتجاهات تطويرية لرفعة جامعاتنا والتعليم العالي في منطقتنا في صناعة تكاملية يعمل فيها الكثير من الشركاء في العالم الفرنكوفوني والشرق الأوسط، صناعة تسهم في جلب مخرجات تنافسية تقفز بنا إلى أسواق العالم الفرنكوفوني والأفريقي بل إلى أسواق العالم أجمع. فيما أكد الدكتور ماجد نجم، أن التحدي الكبير الذي يشهده النطاق الدولي في تلك الأيام هو الرقمنة وكيفية إدماجها في التعليم العالي على الصعيد الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن عقد هذا المؤتمر بجامعة الإسكندرية سيكون فرصة هائلة لكافة الجهات المعنية لخلق استراتيجيات بالتعاون مع الجامعات الفرنكوفونية في التكنولوجيا والاتصالات والمعلوماتية بغية إصلاح التعليم الجامعي. وأشار إلى أن المؤتمر سيتيح أيضا فرصة للنقاش وتبادل الخبرات في مجال الرقمنة وتبادل المعلومات والوثائق وهذا سيكون فرصة رائعة للباحثين بسهولة الحصول على المعلومات، وأكد أن هناك هدف استراتيجي نسعى لتحقيقه في بواسطة الوكالة الفرنكوفونية وهو إنتاج شبكة توحد كل الباحثين والأساتذة والأكاديميين تحت بوتقة واحدة. فيما أعرب هيرفي سابوران، عن سعادته بتواجده بجامعة الإسكندرية، تلك الجامعة التي تعد منارة العلوم في منطقة الشرق الأوسط، ويؤكد على دور مصر وجامعة الإسكندرية في تنمية مشروعات الوكالة الفرنكوفونية في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن المؤتمر سيمكن الحاضرين من الانفتاح على مختلف الثقافات والخبرات هذا العام، لا سيما أن المؤتمر يشهد حضورا لافتا من مختلفة الدول الفرنكوفونية، كجيبوتي ومصر والعراق وفلسطين والعراق ولبنان وسوريا والسودان وإيران، مشيرا إلى أن هناك عدة أولويات تعد أولويات بالنسبة للبلاد الأعضاء بالفرانكوفونية يجب البحث عن إجابات لهم بهدف الرقمنة وتدعيم التعاون المشترك بين مختلف الجامعات أولها ما هي التقنيات الجديدة التي يجب أن تتبناها الجامعات، وكيف يمكن تحقيق الجودة في التحول الرقمي وكيف يمكن تدويل المعلومات والوثائق بين مختلف المؤسسات في ظل وجود العديد من التحديات المجتمعية، وأخيرا ما هو دور البحث العلمي في الجامعات في وقتنا الحالي. وفي نهاية، كلمته، أكد سابوران، أن المؤتمر سيعرض عدة لوائح اقترحتها الوكالة الفرنكوفونية من أجل تفعيل استراتيجيات الرقمنة والتي تمثل رؤية مستقبلية للجامعات من أجل تحقيق الجودة وتوظيف الشباب وتنمية المجتمعات، لافتا إلى أن عام 2021 سيكون عاما مليئا بالتحديات، لا سيما أنه سيكون هناك رئيس جديد للمكتب الإقليمي للوكالة الفرنكوفونية.