افتتح اللواء سعيد عباس، محافظ المنوفية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، مسجد الشهيدين أحمد محمد مهدى، ومحمد محمود علي عطالله (مسجد فؤاد سابقا) بمدينة قويسنا تخليدًا لذكراهما. جاء ذلك بحضور مدير أمن المنوفية، والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد للمحافظة ورؤساء جامعتى المنوفية وقويسنا ونائب رئيس جامعة السادات، وفضيلة الشيخ أحمد عبدالمؤمن وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، وعدد من أعضاء مجلس النواب ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية بالمحافظة وجمع من الأهالى. وألقى وزير الأوقاف خطبة الجمعة بعنوان الإسلام عمل وسلوك واستعرض نماذج من حياة التابعين أقرب الناس زمانًا من الرسول صلى الله عليه وسلم، مشير إلى أن التابعين هم الجيل التالى لجيل الصحابة رضى الله عنهم. وأشار إلى أنه قد صحب التابعون الصحابة وتعلموا على أيديهم وشهد لهم الصحابة بالفضل والعلم وعرفوا بصدق محبتهم للرسول عليه السلام، وأضاف أن التابعين فقهوا التيسير وطبقوه في حياتهم كما طبقوا الرحمة والتكافل والشعور بالآخرين تطبيقًا عمليًا. كما تناولت الخطبة ما تميز به التابعون من السماحة مع الناس وخفض الجناح لهم ومعرفة قدر العلم واحترامه وبيان قدر دين الله تعالى في النفوس والتواضع والقدوة الطيبة لمن جاء بعدهم من الأئمة. وتحدث وزير الأوقاف عن منزلة الشهيد في الإسلام وأوضح بأن مسجد الشهيدين من ضمن 126 مسجدا سوف يتم افتتاحهم هذا العام. ومن جانبه، قدم اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية التهنئة للأهالى بافتتاح المسجد، معربًا عن سعادته بافتتاح بيت من بيوت الله يُذكر فيه اسم الله ويتعلم منه المسلمون مبادئ دينهم، كما أكد أن الجهاز التنفيذي بالمحافظة لا يألو جهدا في توفير الدعم لأسر الشهداء وذويهم إجلالا لتضحياتهم. وقد بلغت التكلفة الإجمالة للمسجد ما يقرب من 23 مليون جنيه (إحلال وتجديد) تبرع بها سمو الأمير الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة بدولة الإمارات الشقيقة وتبلغ مساحة المسجد 1200 متر. يذكر أن الشهيدين أحمد محمد مهدى بميت القصرى، ومحمد محمود على عطالله بكفر المنشى بمركز قويسنا ضمن شهداء مذبحة رفح الثانية، وتبرع الدكتور سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية ببناء مساجد لشهداء مذبحة رفح الثانية تضامنا من دولة الإمارات الشقيقة مع أسر الشهداء.