توفى اللواء محمد حمدي الحديدي ابن قرية كفر أبو ذكرى التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، اليوم الجمعة، عن عمر يناهز ال 90 عاما وهو أحد أبطال حرب أكتوبر والذى تمكن من أسر العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري ويعد أشهر القادة الإسرائيليين الذين تم أسرهم خلال الحرب وشارك في حروب 56 و67 و73 وربما يكون من القلائل الذين شاركوا في 3 حروب وسبق أن تم تكريمه من 3 رؤساء سابقين هم عبد الناصر والسادات ومبارك كما لقب بالشهيد الحي. وجرى تشييع جثمانه بالقاهرة فيما يقام عزائه مساء اليوم بدار المناسبات بمسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس وحرص العديد من أهالي قريته وأهالي مركز منية النصر على التوجه للقاهرة للمشاركة في جنازته وعزائه. وحصلت "البوابة نيوز"، على صور للشهيد الحي أثناء الحرب وبعض الأنواط وشهادات التقدير التي حصل عليها من الرؤساء السابقين وبعض الجهات الأخرى خلال تكريمه لبطولته وشجاعته أثناء حرب أكتوبر. وتعود قصة إطلاق لقب الشهيد الحي عليه ليوم 8 أكتوبر 73 عندما ركّز العدو هجماته بالطيران والمدفعية على القوات المصرية المتركزة في رؤوس الكباري، واختراق النسق الأول للواء 117 مشاة ميكانيكي عند ذلك أصدر القائد اللواء "حمدي الحديدي" أوامر لرجاله بالتمسك بمواقعهم ومنع العدو من الوصول إلى النقاط القوية شمال الفردان بأي ثمن وبالفعل فشل الهجوم، وفرّ العدو هاربًا، وخلّف وراءه 18 دبابة وأصدر أوامره بتطوير الهجوم جهة الشرق وفي هذه الأثناء تم القبض على بعض جنود وضباط العدو بينهم العقيد "عساف ياجوري" قائد اللواء الإسرائيلي 190 المدرع فتم أسره وقام اللواء "الحديدي" باستجوابه بنفسه. فيما كانت قد هبطت الصواريخ على اللواء "الحديدي" ما أدى إلى بتر ساقيه اليمنى واليسرى وتمتم "الحديدي" بالشهادتين ونقل إلى مستشفى المعادي العسكري، ليودَع مع الشهداء في ثلاجة الموتى إلا أنه عندما كان الطبيب المناوب يتفقد البدروم، حيث تقبع ثلاجة الموتى واقترب أكثر دهش لما رأى الشهيد ينظر إليه بالفعل عبر زجاج الثلاجة وعلى الفور قام بعمل الإسعافات اللازمة له وظل منذ يومها يتحرك على اطراف صناعية حتى وافته المنية اليوم.