قال بيتر هوفمان مستشار رئيس القسم الاقتصادى بالسفارة الألمانية بالقاهرة إن مصر بدأت نشاطها في البحوث النووية منذ نحو 60 عاما على نطاق محدود، ولكن مصر لديها الآن معرفة كبيرة بجوانب متعددة في مجال التكنولوجيا النووية. وأضاف مستشار رئيس القسم الاقتصادى بالسفارة الألمانية بالقاهرة والذى يحضر ممثلا للسفارة فعاليات مؤتمر " الذرة من أجل السلام " المنعقد حاليا بالقاهرة ب أن مصر تشرع الآن في استغلال الطاقة النووية على النطاق الصناعى في إطار جهودها من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى ولمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة. وحول جهود مصر للنهوض بقطاع الطاقة، أشار هوفمان إلى أن مصر ليست في سبيلها فقط لأن تكون مركزا لتصدير الغاز الطبيعى المسال عبر منطقة البحر المتوسط بل هى في طريقها أيضا لأن تكون مركزا للربط الكهربائى عبر الشبكة الكهربائية القبرصية والأوروبية. وأوضح ممثل السفارة الألمانية في كلمته أمام مؤتمر الذرة من أجل السلام، أن ما تحققه مصر من تقدم في المعرفة المتعلقة بالتكنولوجيا النووية يترافق مع مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقها وتتمثل تلك المسئولية في حماية هذه المعرفة من أجل عدم وقوعها في أيادى خاطئة. وقال بيتر هوفمان إن قضية عدم الانتشار النووى وكذلك المعارف المتعلقة بالتكنولوجيا النووية هى دائما موضع قلق، " ففى ألمانيا توجد هناك الحركة المناهضة لاستخدام الطاقة النووية، ودافعها إلى ذلك لم يكن يتمثل فقط في اعتبارات السلامة والأمان، ولكن هذه الحركة مدفوعة أيضا بمخاوف من عدم الاستخدام السلمى لهذه التكنولوجيا النووية ". وأضاف أن قرار ألمانيا الاستغناء عن الطاقة النووية في توليد الكهرباء يرتكز على مطلب شعبى واسع النطاق، على الرغم من عدم إجراء استفتاء رسمى حول هذا الأمر، الإ أن ألمانيا ستستمر في تطبيق التكنولوجيا النووية للأغراض الطبية والهندسية المتعددة. واستطرد هوفمان يقول إنه لم يتبين بعد ما إذا كان هذا القرار صائبا أم لا، مشيرا إلى أن هذا يمكن أن يتضح مستقبلا.
