لم يتخيل الطفل «زياد»، صاحب ال16 ربيعًا والطالب في المرحلة الإعدادية، أن تصبح قصته وشقيقته الطفلة «نوران»، ابنة ال14 عاما، حكاية يسردها الأهالي على مقاهيهم وفي حكاياتهم داخل شارع المحطة بمنطقة الجيزة نظرا لبشاعة الجريمة التي نفذها "الطفل المراهق"، في حق شقيقته الصغرى، فلم يحتمل معايرتها له ونعته بجملة "يا فاشل"، دائما بعد رسوبه في أحد المواد الدراسية العام الماضي، إلا أن الصغيرة لم تكن تدري أن شقيقها الأكبر ينتظر اللحظة المناسبة للانتقام منها، وهو ما حدث بالفعل صباح أمس الخميس إذ نشبت مشاجرة عادية بينهما في غياب والديهما، قامت خلالها «نوران»، بمعايرته كما تفعل كل مرة، فقرر التخلص منها للأبد متعديا عليها بالضرب ثم أمسك بملاءة السرير ووضعها حول رقبتها، وأثناء محاولتها الإفلات من ذلك حدث لها اختناق ولقيت مصرعها في الحال. أحداث الواقعة كشفتها إشارة وردت للمقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، من غرفة عمليات النجدة تفيد بمصرع طفلة على يد شقيقها بمنطقة شارع المحطة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشاجرة بين المجني عليها صاحبة ال14 ربيعا من عمرها، وبين شقيقها ذي ال16 عاما، ونتج عن ذلك تعدي المتهم عليها ممسكا بملاءة سرير ووضعها حول رقبتها، مما نتج عنه اختناقها، وتم ضبط المتهم. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.