تواصل النيابة العامة بشمال الجيزة، تحقيقاتها مع ميكانيكي السيارات المتهم بقتل "جامع قمامة" انتقاما من تحرشه بزوجته. وطلبت النيابة التحريات التكميلية حول الواقعة، كما استعجلت تقرير الشرعي الخاص بتشريح جثة المجني عليه، لبيان الإصابات التي لحقت به وأدت لوفاته. وكانت النيابة العامة قد استمعت إلى اعترافات المتهم حول كيفية تنفيذ جريمته، والتي جاءت على النحو التالي: "يوم الواقعة أنا كنت شغال في ورشة تصليح السيارات الخاصة بي منذ الصباح، وقد مرت على زوجتي وأخبرتني أنها ذاهبة لشراء بعض المستلزمات للمنزل، وبعد مرور ما يقرب من ساعة حضرت إلى الورشة، وأخبرتني أن جامع القمامة "الزبال" الذي يمر بالمنطقة اعترض طريقها وتحرش بها لفظيا، وكاد أن يلامس جسدها، ولكن سرعان ما ابتعدت عنه وهي تتمتم ببعض الكلمات التي تعبر عن غضبها". وأضاف بالتحقيقات: "فكرة الانتقام من الزبال لمعت في رأسي خاصة بعدما أخبرتني زوجتي بما حدث لها، وقد طلبت مني معاقبة الزبال على ما فعله لها مرددة "هاتلي حقي مش أنا مراتك"، وقتها شعرت بالغضب لأني رجل وبخاف على عرضي"، لذلك قررت تلقينه درسًا قاسيًا حتى لا يكرر فعلته مرة أخرى، ويكون عبرة لغيره". وأوضح أنه أحضر سلاحا أبيض، وتربص له بالقرب من الطريق الدائري، وانهال عليه بالطعنات بالصدر والبطن، حتى سقط غارقا في دمائه، وتمكنت من الهرب حتى تم ضبطي. كان ضباط قسم شرطة الوراق تلقوا إخطارا يفيد بالعثور على جثة شخص مجهول الهوية في العقد الخامس من العمر، يرتدي ملابس رثة، وبها آثار طعنات متفرقة بالجسم، أعلى الطريق الدائري بنطاق دائرة المركز. وعلى الفور انطلق قوة أمنية إلى مكان العثور على جثة، وبإجراء التحريات وفحص بلاغات التغيب تم تحديد هوية المجني عليه، وتبين أنه يدعى "س.ر" 40 عاما، جامع قمامة، وأن وراء قتله "م. ع"، 45 عاما، ميكانيكي سيارات، بعدما تحرش المجني عليه بزوجة الميكانيكي.