أصيب 6 مواطنين فلسطينيين بالرصاص الحي و26 آخرون بينهم طفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بينهم طفل ومسعف، والعشرات بالاختناق اليوم الجمعة. جاء ذلك جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى للمشاركين فى المسيرات السلمية التي تقام أيام الجمعة من كل أسبوع على مقربة من السياج الفاصل شرقى قطاع غزة، احتجاجًا على الحصار الظالم الذى يفرضه الاحتلال على القطاع، وتأكيدًا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم وقراهم التى هجروا منها خلال النكبة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن جنود الاحتلال المتمركزين فى الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية المقامة على مقربة من السياج الفاصل شرقى القطاع، أطلقوا الرصاص الحي و"المطاطي" وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين فى المسيرات ما أدى إلى إصابة 6 مواطنين بالرصاص الحي، و26 آخرون بينهم طفل ومسعف بأعيرة "مطاطية" وقنابل الغاز والعشرات بالاختناق. من جانبها، دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى أوسع مشاركة ممكنة فى فعاليات الجمعة القادمة ال 77 (جمعة المصالحة خيار الشعب الفلسطيني) تأكيدًا منها على استعادة الوحدة لإحباط مخطط ضم الضفة والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت فى بيان لها فى ختام فعاليات الجمعة ال 76 (جمعة انتفاضة الأقصى والأسرى) على "أن الوحدة بوصلتنا، والحرية قبلتنا، ومجرم من يحرف البوصلة، عن مسارها بأى اتجاه لا يلبى طموحات وأهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والعودة". وثمنت الهيئة الخطوة المباركة التى قامت بها الفصائل الثمانية بمبادرتها المتوازنة ورؤيتها الوطنية الجامعة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، داعية إلى التفاف شعبى كبير حولها. ووجهت التحية إلى الأسرى الأبطال الذين حققوا انتصارا هاما على سجانهم فى معركة إزاحة أجهزة التشويش، ولم يستطع سجانهم كسر إرادتهم. وأكدت على أن المعركة لكسر الحصار والعقوبات هى جزء أساسى من معركة تعزيز صمود الشعب الفلسطينى كى يواصل درب العودة والحرية والكرامة فالوحدة هى السلاح الرئيس فى هذه المعركة. وكان الآلاف من الفلسطينيين قد توافدوا عصر اليوم الجمعة على مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة فى فعاليات الجمعة السادسة والسبعين لمسيرات العودة وكسر الحصار والتى تحمل اسم "جمعة انتفاضة الأقصى والأسرى".