حل أمير عبدالحميد حارس مرمى الأهلي الأسبق، ضيفًا على حلقة خاصة من برنامج "ع الدكة"، الذي يقدمه المذيع إبراهيم عمر، ويتم إذاعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع "اليوتيوب". وكشف أمير عبدالحميد خلال الحلقة، عن العديد من الكواليس التي شهدها خلال مشواره الكروي مع النادي الأهلي، كما تحدث عن أبرز المواقف التي جمعته مع اللاعب إبراهيم سعيد وأحمد صلاح حسني ومحمد أبو تريكة على الدكة، وتحدث أيضًا عن علاقته بمانويل جوزيه، وكيف أثر ذلك على أدائه في الملعب، كما تطرق خلال حديثه عن أبرز المواقف التي أشعلت فتيل الخلافات بينه وبين الكابتن حسام البدري، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي. حاول أمير عبد الحميد، في بداية تصريحاته، استعادة ذكرياته خلال تواجده على دكة فريق الناشئين بالنادي الأهلي، قائلًا: "أحد المواقف الكوميدية التي أذكرها، عندما كنا في مباراة لاتحاد الشرطة، وأصيب اللاعب أحمد بلال بارتجاج في المخ بسبب اصطدامه مع الجول، وهو ما جعل الكابتن مختار يخرجه على الفور من أرض الملعب، عندئذ كنت جالسا على الدكة أنا ومجموعة من اللاعيبة، لأنها لم تكن مباراة مهمة، منهم: إبراهيم سعيد ومحمد جودة وأحمد صلاح حسني، وبمجرد خروجه وجلوسه بجانبنا ونحن لا نتوقف عن الضحك عليه، لأنه كان يهذي كثيرًا بسبب الارتجاج، فقد ظل يتساءل باستمرار عن ما حدث له ومن نحن وما هي نتيجة المباراة". وأضاف حارس الأهلي السابق: "من المواقف الطريفة أيضًا التي شهدتها في النادي الأهلي، هي محاولات إبراهيم سعيد الدائمة لتقليد اللاعب أحمد صلاح حسني بشتى الطرق، فهو دائمًا لديه أسلوب خاص به، لذا كان معجبا به ويحاول تقليده، وعمومًا إبراهيم كان شخصية لا تستطيع توقعها أو فهمها، فتارة تراه متدينًا ويوزع «سبح» وآيات قرآنية على الفريق، وتارة أخرى تجده ساهرًا في أماكن عديدة، لكنه كان لاعبا جيدا وثقيل، وهناك أيضًا موقف كوميدي يجمع بيني وبين أحمد صلاح حسني في الملعب، عندما كان يلعب لصالح نادي هليوبوليس قبل مجيئه للنادي الأهلي، كان يشعر دائمًا بالضيق مني، لأننا كنا نفوز عليهم في كل مباراة بفارق 10 أهداف وأكثر، كما أنه كان يريد أن يحرز في هدفًا لكنه لم يستطيع بسبب أن المدافع نادر عبدالباقي حركته بطيئة قليلًا، وبعد مشادات دارت بينهما، اتفق «أحمد» معه إذا ساعده على إحراز هدفًا في مرمنا، سيعطيه الحذاء الكوبي الذي كان يرتديه، فهو كان معجبا به كثيرًا، وبالفعل اتفقا سويًا، لكنه فشل في النهاية في إحراز أي هدف وخد منه «عبد الباقي» الجزمة بردوا". وبسؤاله عن أبرز المشاجرات التي دارت بينه وبين المدربين على دكة الفريق الأول في النادي الأهلي، أوضح "أمير"، قائلًا: "لم أتشاجر إطلاقًا مع أي أحد وأنا على الدكة، لكنني تشاجرت في الملعب بالتأكيد، أعلم أن هناك كثيرون كانوا يقولون أن «أمير» يفتعل المشكلات إذا لم يلعب، وهذا غير حقيقي بالمرة، كل ما في الأمر أنني كنت في انتظار أي فرصة لكي أظهر مهاراتي للجميع وأحقق النجاحات التي كنت أتطلع إليها، لكنني كنت أجد ردود فعل معاكسة من قبل بعض المدربين، ففي الوقت الذي أحقق فين نجاحًا متتالي كانوا يعيدوني مجددًا للمقعد الاحتياطي، أعلم أنها وجهة نظر مدرب ولابد أن تحترم، ولكن أين أنا وماذا عن العدل؟ - لا يوجد". وتابع: "يعني فيه مدرب مثلًا يديك فرصة أنك تكمل وفيه مدرب يقولك لا أرجع تاني لوضعك الطبيعي على الدكة يعني، وهذا ما فعله بالضبط معي المدرب مانويل جوزيه، فعلي الرغم من أنني لم أخض معه مباريات كثيرة، مثل: عصام الحضري، لكنه كان أكثر مدرب أحببته على الدكة، هو كان بالنسبة لي مدرب عظيم وأسطورة، صحيح أنني لم ألعب معه كثيرًا كما قلت، ولكنني كنت أثق به وأسلم أمري لله ثم إليه، فهو كان واضح وصريح، فعلي سبيل المثال كان يأتي إلى ويقول يا «أمير» إذا قدمت أداء جيدا في هذه المباراة سوف أجعلك تقف أيضًا في المباراتين القادمتين وهكذا، لذا كنت أشعر معه بالرضا والثقة، لأنني مع مدرب عظيم يعلم إمكانياتي جيدًا". وأكد في نهاية حديثه، قائلًا: "على الجانب الآخر، صادفت خلال مشواري العديد من المدربين لم أتفق معهم بسبب أسلوبهم السيئ في التعامل، على رأسهم: الكابتن حسام البدري، صحيح أنه إنسان طيب لكنني كنت ضد أسلوبه، وسبب تفاقم الأزمة بيننا هو أنه تحدث معي بأسلوب غير لائق عندما كنت أصافحه بعد إحدي المباريات وأنا على الدكة، وأساسًا حينها كنت مصاب، والدكتور إيهاب على الكابتن هادي خشبة والكابتن أحمد ناجي كانوا يعلمون بمدي إصابتي الشديدة، حتى أنني أخذت علاج وحقن، لكي أستطيع أن أكون مع الفريق، حتى لا يقال أنني أريد الهروب كما يقال، رغم أن كلا من الجمهور والإعلام يعلمان أنني لست من هذا النوع، بالعكس أنا رجل جلست على الدكة كثيرًا، وكنت أنتظر أي فرصة جيدة لأثبت نفسي كما قلت، لذا استغربت كثيرًا من رد فعله، حتى أنني سألته: «قولتله كابتن هو فيه حاجة أنت ليه بتسلم عليا كدة، أنا رجل كابتن فريق في النادي وقديم في النادي فالمفروض يبقي فيه احترام يعني فمتكلمش»، فضلًا عن أنه عندما لجأ لي وطلب مني الاستمرار في الفريق ومساندته، بعد رحيل المدرب مانويل جوزيه وتوليه قيادة الفريق، لأنني كنت أتلقي الكثير من العروض حينها، لم أتردد أبدًا في الوقوف معه". وكان أمير عبد الحميد، قد أعلن اعتزاله عن لعب الكرة بشكل نهائي عام 2018 واتجه للعمل الإداري، ويشغل حاليًا منصب مدير إحدى الأكاديميات التابعة للنادي الأهلي في الشيخ زايد.