يعد التعليم الفني قاطرة التنمية، وتسعى محافظة شمال سيناء إلى دعم هذا التعليم ليقود مسيرة التنمية على أرض سيناء من خلال التطبيق العملي للعلوم النظرية التي يتم تدريسها والعمل على توفير فرص عمل واستغلال المقومات المتوافرة في سيناء من ثروات تعدينية ومقومات طبيعية، وتجهيز الكوادر المدربة للتعامل مع هذه الثروات خاصة وأن شمال سيناء بها من العديد من الخامات والثروات المؤهلة لإقامة العديد من الصناعات والمشروعات الصغيرة اعتمادا على التعليم الفني باعتباره حضانة صناعية تنتج العامل الفني الماهر لدفع جهود التنمية على أرض الواقع، والعمل على تنمية المهارات وتنمية الكوادر إلى جانب خدمة البيئة وأهالي المنطقة. وقال ممدوح الشربيني مدير عام التعليم الفني في مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، في تصريحات خاصة، إن التعليم الفني في سيناء يهدف إِلى إكساب الطالب القدرة على الإبداع والابتكار والتعليم الذاتي.. مشيرا إلى أن التعليم الفني يضم عدد 30 مدرسة ما بين 15 مدرسة صناعية، 9 مدارس تجارية، 4 مدارس زراعية، ومدرستين فندقيتين.. يدرس بها 11 ألفا و147 طالبا وطالبة. ونوه بأنه خلال السنوات الأخيرة، تم إدخال التعليم الفني لأول مرة إلى منطقة وسط سيناء، حيث تم افتتاح فصول للتعليم التجاري والصناعى ملحقة بمدارس التعليم العام في الحسنة تضم تخصص تركيبات ومعدات كهربائية، ويجرى إنشاء مدرستين صناعيتين في كل من الحسنة ونخل بدلا من الفصول القائمة حاليا، إلى جانب إنشاء مدرسة تجارية في منطقة رأس النقب وأخرى صناعية ملحقة بإحدى مدارس التعليم العام لبعد المنطقة عن مدرسة نخل الصناعية بنحو 130 كيلومترا. وأشار إلى افتتاح مدرسة رابعة الصناعية في بئر العبد التى تضم تخصصات: إلكترونيات، سيارات، تشكيل ولحام معادن، وزخرفة وإعلان.. كما يتم إنشاء مدرسة ثانوية صناعية للبنات في بئر العبد تضم تخصصين جديدين لخدمة البيئة لأول مرة وهما: الطاقة المتجددة والجلود بخلاف قسمي الملابس والزخرفة والإعلان، ويجرى إنشاء مدرسة أخرى صناعية في بئر العبد تضم تخصصات لخدمة البيئة المحلية، ويتم إنشاء مدرسة الدكتورة سعاد الصباح البحرية التى تضم جميع التخصصات البحرية في قرية التلول مركز بئر العبد التى يعمل أهلها في الصيد ببحيرة البردويل. وفي ذات المجال، تقرر إنشاء أول مجمع للتعليم الفني على مستوى الجمهورية، ويقام في منطقة وسط سيناء لخدمة عمليات التنمية واستغلال ثروات المنطقة، حيث تم بالفعل تخصيص الأرض اللازمة على مساحة مليون و500 ألف متر مربع، وستسلم للشركات المنفذة لإقامة المجمع التعليمي الفني ليشمل مدارس التعليم التجاري والفندقي والزراعي والصناعي لخدمة المنطقة.. حيث يضم تخصصات جديدة لخدمة مجالات التنمية والثروات الموجودة في المنطقة.. منها تخصصات: الزجاج والرخام والجرانيت والغزل والنسيج والكليم والجرارات والآلات الزراعية وصناعة المراكب والصناعات البحرية، إلى جانب وجود صوب زراعية ومزارع للتعليم والتدريب للمساهمة في زيادة الإنتاجية من خلال استخدام الوسائل العلمية الحديثة، إلى جانب مدرسة فندقية لخدمة المجال السياحى.
