أكد السيد عبدالله بن فيصل بن جبر الدوسري مساعد وزير الخارجية، أن بلاده تمثل أنموذجًا إقليميًا ودوليًا رائدا في احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وترسيخ قيم المواطنة والتسامح، وتهيئة الأجواء التشريعية والتنظيمية أمام دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في ظل النهج الإصلاحي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وأشار الدوسري، لدى زيارته إلى معهد الأممالمتحدة للتدريب والأبحاث (UNITAR) والاجتماع مع سعادة السيد ربيع الحداد مدير قطاع دبلوماسية متعددة الأطراف على هامش ترؤسه وفد البحرين في الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، إلى حرص المملكة على تعزيز الشراكة مع المعهد وتبادل الخبرات مع المنظمات والوكالات الأممية المتخصصة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحفظ السلم والأمن الدوليين، ومكافحة التطرف والإرهاب ودعم التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. واستعرض مساعد وزير الخارجية آفاق التعاون في تطوير البرامج التدريبة والمناهج التعليمية ونشر التوعية والتثقيف المجتمعي بحقوق الإنسان وقيمها ومبادئها الراقية كنهج استراتيجي ثابت منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، مشيدًا ببرامج وأنشطة المعهد المتخصصة في توفير برامج التدريب والنشر والتعليم المتقدم في مجالات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والحقوق البيئية والاستفادة من تطبيقات البحث والتكنولوجيا. وأكد تطلع مملكة البحرين بما تربطها من علاقات تاريخية وثيقة مع الأممالمتحدة إلى توطيد أواصر الشراكة مع معهد الأممالمتحدة للتدريب والأبحاث بما يستهدف إثراء البرامج والحلول التعليمية والخدمات المعرفية عالية الجودة في العديد من المؤسسات والمجالس واللجان الوطنية المعنية بتعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وتكريس قيم المواطنة والتسامح والسلام، في إطار منظومة متطورة لحماية الحقوق والحريات بما يتوافق وانضمام المملكة إلى المواثيق الحقوقية الدولية. وأشار إلى سعي "أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية" بتوجيهات من معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات والمعاهد الدولية في وضع البرامج التدريبية وعقد الدورات والورش لتطوير وتأهيل منتسبي السلك الدبلوماسي والقنصلي، والنهوض بأداء موظفي الوزارة والوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى، ومنح الدرجات العلمية ذات الصلة، لافتًا إلى استفادة موظفي الوزارة من العديد من الدورات وورش العمل التي نظمها المعهد حول أنشطة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في السنوات الماضية. وأكد مساعد وزير الخارجية أن مملكة البحرين بفضل المبادرات الإصلاحية لجلالة الملك المفدى ماضية في تعزيز إنجازاتها الحقوقية والديمقراطية والتنموية الرائدة إقليميًا ودوليًا، ومواصلة مشاركتها الفاعلة في تدعيم جهود المجتمع الدولي في بسط الأمن والسلام والاستقرار وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان وخدمة الإنسانية، بما يتوافق مع سياستها الخارجية المتزنة، وينسجم مع رؤيتها الاقتصادية وتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.