اختتم معرض وثائق وأوراق الملف الوظيفي للأديب الراحل نجيب محفوظ، المأخوذة من كتاب "نجيب محفوظ بختم النسر" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب للكاتب الصحفي طارق الطاهر، فعالياته مساء أمس، وذلك بمتحف الأديب العالمي بتكية أبو الدهب بجوار الجامع الأزهر. انطلقت فعاليات المعرض في الأول من سبتمبر الجاري، وشهد المتحف على هامش المعرض ندوة لمناقشة الكتاب بحضور كوكبة من المثقفين على رأسهم وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم والدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والكاتب يوسف القعيد، والدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون. من جانبها ثمنت وزير الثقافة، فكرة المعرض مؤكدة أنه يمثل خطوة مهمة في حفظ ذاكرة رموز قوة مصر الناعمة وتظهر للجمهور جزءا من حياة المبدعين غير معلوم للكثيرين. قال الفنان التشكيلي الدكتور مصطفى الرزاز إن عمل الروائى العالمي نجيب محفوظ في مجال السينما جعله يتفهم العلاقة بين الرواية والفيلم ويُقدر العوامل الواقعية التى تجبر المخرج على تغيرات في النص، فنجده يوافق عليها. وأضاف، أن الأديب العالمي اكتسب من السينما خبرات عديدة أثرت في طريقة تفكيره وأدواته، في الوقت الذي أصبح فيه صانعًا للسينما. وقال يوسف القعيد في مداخلة له في الندوة المقامة على هامش معرض "وثائق نجيب محفوظ بختم النسر"، أن أول من أشار إلى ملف محفوظ الوظيفي هو الراحل مدكور ثابت في موسوعته عن مؤسسة السينما. وتابع، لقد عاصرت نجيب وقرأت أعماله وتحدثت معه ولم أتوقع أن يخرج طارق الطاهر بجديد في كتابه، لكنني أعترف أن الكتاب يشكل فتحا جديدا في الكتابة عن محفوظ. وأشار إلى أن البعض لم يلتفت لملفه الوظيفي باعتبار الوظيفه عيبا لكنه لولا الوظيفه ما كان لمحفوظ أن يتمكن من الإبداع. وبدوره أكد ان المتحف بحاجة للحصول على مخطوطات تخص محفوظ، مطالبا كل من يمتلك اهداءات أو مخطوطات بخط يد محفوظ أن يهديها للمتحف. أعد المعرض الكاتب الصحفي طارق الطاهر ويحتوي أكثر من 70 وثيقة من الوثائق الحكومية التي تحمل ختم النسر والمأخوذة من كتاب ختم النسر لطارق الطاهر عن حياته بدءًا من شهادة إتمام المرحلة الابتدائية، ويظهر فيها توقيع "محفوظ" باللغتين العربية والأجنبية، وكذلك شهاداته في المراحل الدراسية المختلفة حتى حصوله على ليسانس الآداب من الجامعة المصرية، بالإضافة إلى المستندات الوظيفية الخاصة بالراحل الكبير منها: القرارات الوزارية بتقلده رئاسة مؤسسة السينما، إقرارات الذمة المالية، القرار الوزاري بضمه لمجلس إدارة جامعة الثقافة الحرة "الجامعة الشعبية"، بالإضافة إلى العديد من أوراقه الخاصة مثل: كشف الممتلكات، تقارير العمل السرية، والقرارات التي تخص فترة توليه للرقابة على المصنفات الفنية وأهم القرارات التي اتخذها.