قرر حزب "الخضر" النمساوي، اليوم، تأجيل مشاورات مع حزب الشعب، والذي يحتل صدارة الأحزاب في استطلاعات الرأي، إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة في 29 سبتمبر الجاري. وقالت مصادر حزبية: إن فيرنر كوجلر رئيس حزب الخضر، الذي يعتبر الحصان الأسود للانتخابات المقبلة، لا يفضل إجراء محادثات استكشافية مع حزب الشعب لبحث فرص التحالف المشترك حتى تظهر نتائج الانتخابات البرلمانية. وذكرت المصادر أن القضية الأولى للحملة الانتخابية لحزب الخضر هي حماية المناخ، إضافة إلى إصلاح الضرائب البيئية والاجتماعية وزيادة الاعتماد على القطارات فى النقل وسرعة التحول إلى السيارة الكهربائية. وأوضحت أن العديد من النمساويين يودون، حسب استطلاعات الرأي، عودة حزبي الخضر و"القائمة الآن" للفوز بمقاعد في مجلس النواب، إلا أن تجاوز نسبة 4 في المائة من أصوات الناخبين، التي ينص عليها قانون الأحزاب لدخول البرلمان، يمثل عقبة أمام الأحزاب الصغيرة. وأشارت إلى أن حزب "القائمة الآن" يتوقع نتائج جيدة في الانتخابات البرلمانية الجديدة بعد ما ارتفعت شعبيته بعد إعلانه كافة مصادر التمويل بشفافية، علاوة على مطالبته بقية الأحزاب بالالتزام بضبط الإنفاق على الحملات الانتخابية، إضافة إلى إعطاء أهمية أكبر لقضية حماية المناخ.