تكرم الدورة 26 للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر والذي تنطلق فعالياته يوم 10 سبتمبر الجاري مجموعة من رموز المسرح، من العرب والأجانب، وهم: الكاتب والمخرج لى بروير، من «أمريكا»، والمخرج ثيودوروس تيرزوبولوس، من «اليونان»، والدكتورة جيسيكا قهوة، أستاذ المسرح بجامعة ماريلاند في كوليدج بارك بالولاياتالمتحدةالأمريكية، من «أوغندا»، والكاتب المسرحى محمد أبوالعلا السلاموني، من «مصر»، والمخرج المسرحى زيانى شريف عياد، من «الجزائر»، والمخرج محسن العلي، من «العراق». لى بروير وابتكر الكاتب والمخرج والمنتج الأمريكى لى بروير، نوعا فريدا من الأداء، تجتمع فيه عناصر الفنون البصرية، والمكونات الصوتية والموسيقية، والرقص الحديث، ومن أبرز أعماله المسرحية «الرغبة» للكاتب الأمريكى تينيسى ويليامز، حيث كان يعيد في معظم أعماله المؤلفة، تعريف مفهوم الشخصية، واستخدام السيرة الذاتية بصوت أمريكى متميز، بفضل إنتاجه الغزير، مما جعله يحصل على جوائز عدة، من بينها جائزة أوبى لأفضل مسرحية وإخراج متميز. ثيودوروس تيرزوبولوس شغل الكاتب المسرحى اليونانى ثيودوروس تيرزوبولس، منصب مدير مدرسة الدراما في مسرح الدولة في شمال اليونان، في الفترة 1981- 1983، ونشرت له العديد من المؤلفات عن أسلوب عمله، وترجمت إلى عدة لغات، وهي: اليونانية، الإنجليزية، الألمانية، الصينية، التركية، الروسية، الكورية، التايوانية، الإيطالية، والبولندية. كما نشر له كتابٌ، بعنوان: «عودة ديونيسوس» في 2015، وترجم إلى العديد من اللغات، وقد تتلمذ على يد المخرج جورج سيفاستيكوجلو، ليونيداس تريفيزاس، كوستيس ميخائيليدس، وعمل مساعد مخرج في فرقة برليز المسرحية، وأخرج العديد المسرحيات المعاصرة، من قبل أبرز الكتاب الأوروبيين والمعاصرين اليونانيين، بالإضافة إلى الورش الفنية الدولية، وشارك في العديد من المهرجانات الدولية المسرحية. جيسيكا كاهوا تابعت الدكتورة جاسيكا كاهوا، من أوغندا، دراسة تاريخ المسرح والنظرية والنقد في جامعة ماريلاند، في كوليدج بارك، بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وشاركت في العديد من المبادرات الوطنية التى سعت إلى استخدام المسرح والإعلام كقوة بناءة في ظروف الصراع وتحسين الصحة، وتمكين الأشخاص في مناطق النزاع. وتؤمن جاسيكا كاهوا، بالتدريس عن طريق العمل، كما دُعيت لكتابة وقراءة «خطاب يوم المسرح العالمي» في 2011، مؤكدةً ضرورة الاهتمام الكبير بالمسرح، باعتباره بديلا قادرا على تحويل الصراعات وإدارتها، ونالت جائزة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، تكريما لتطويرها المجتمعى في أوغندا في 2014. محمد أبوالعلا السلامونى يُعد الكاتب المسرحى المصرى محمد أبوالعلا السلامونى، من أكثر كتاب الجيل الثالث، من كتاب المسرح المصرى، تميزا وإنتاجًا، ووعيًا بخطاب يتبناه ويؤسس له، ويعيد تقديمه للجمهور، وحرص بوعى وفهم على أن يخاطب قراءه ومتفرجيه بلغة هى الأقرب لهم، كتب أكثر من أربعين مسرحية منها: «حلم ليلة حرب، تحت التهديد، فرسان الله والأرض، الحريق، حلم ليلة حرب، تحت التهديد، الحريق، أبوزيد في بلدنا، رجل في القلعة، المزرعة، محكمة الحكماء، دكتوراة في الحب، وأبونضارة» وغيرها. ونال «السلامونى»، العديد من الجوائز، منها: جائزة الدولة التشجيعية 1984، وسام الدولة في العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1986، جائزة الدولة في التفوق في الفنون 2012، جائزة الدولة التقديرية 2019، جائزة أفضل عرض مسرحى في معرض القاهرة الدولى للكتاب 1992، أفضل نص مسرحى من منظمة الأليسكو في مهرجان قرطاج الدولى بتونس 1995، الميدالية الذهبية لأحسن سيناريو في الدراما التليفزيونية الاجتماعية من مهرجان القاهرة الدولى للإذاعة والتليفزيون 1997، وغيرها من الجوائز والتكريمات. زيانى شريف عياد مخرج مسرحى جزائري، يعتبره ميشيل كورفان في كتابه المعجم الموسوعى للمسرح، «واحدًا من أوثق مواهب الثمانينيات»، يولى أهمية خاصة لمكانة الأداء، وللتعبير الجسدي، وللصرامة في مسار البروفات وإدارة الممثلين، أخرج ما يقرب من ثلاثين عرضا مسرحيا، انتقل فيها من أسلوب إلى آخر، منها عدة مسرحيات تمثل العصر الذهبى للمسرح الجزائري. وتقلد «زياني»، العديد من المناصب، مثل: المدير الفني، ومدير عام المسرح الوطنى الجزائري، وعضو المجلس الوطنى للفنون والآداب حاليا، كما نال العديد من الجوائز والتكريمات، خاصةً في أيام قرطاج المسرحية، كجائزة أحسن إخراج مع «قالوا العرب قالوا» في 1983، المُقتبسة من «المهرج» للكاتب السورى محمد الماغوط. محسن العلى بدأ المخرج العراقى محسن العلي، حياته الفنية ممثلا في مسرح الشباب، فرقة مسرح الرواد، في الموصل عام 1967، ونال شهادة دبلوم في الفنون المسرحية عام 1976، وعمل في فرق مسرحية عراقية عديدة، منها: فرقة مسرح الشباب، فرقة مسرح الرواد، فرقة مسرح الشباب المعاصر، فرقة المسرح العسكري. وأسس «العلي»، فرقة مسرح النجاح، ومستمر في رئاستها منذ عام 1988، عمل مخرجًا في الفرقة القومية العراقية، ونال درجة الدكتوراة عن رسالته «الإعلام الدولى وتأثيره في سياسة الدول»، ومن المناصب التى شغلها؛ رئيس قسم الدراما في الإذاعة العراقية، ومدير إنتاج الإذاعات العراقية، نائب نقيب الفنانين العراقيين.