كشف الدكتور محمد أحمد على، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، والمشرف على الفريق الذي اخترع أول مصل لأنفلونزا الطيور، عن ضغوط الشركات المصرية المستوردة لأكثر من مليار لقاح للأنفلونزا لمنع خروج أول عقار مصري لأنفلونزا الطيور والخنازير، مبينًا أن تلك الشركات تخشى على تجارتها المربحة وعلاقاتها مع الشركات الأجنبية. وأوضح محمد على في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن الوضع الصحي والعلمي لنشاط فيروسات انفلونزا الطيور والخنازير يؤكد عدم وجود سياسة واضحة لمواجهة تلك الفيروسات في مصر، في ظل العشوائية في جميع القرارات ولجان المواجهة، مبينًا أن البحث العلمي في مصر مجرد موضة فقط، لا تعتمد على النتائج الجيدة، مطالبًا بضرورة الاهتمام بعلم الفيروسات وتأسيس مراكز بحثية متخصصة تشابه مركز النمرو 3، وانشاء خطوط إنتاج لإنتاج لقاحات. وأبدى أستاذ الفيروسات تخوفه من احتمالية حدوث طفرات في الفيروس تؤدي إلى انتشاره بسهولة بين البشر، مطالبًا بضرورة مراقبة الفيروس معمليًا بشكل مستمر ودراسة خصائصه الناتجة عن الطفرات، خاصة أن خبراء الفيروسات لاحظوا بالفعل حدوث العديد من التطورات وصلت إلى عشر التغيرات التي حدثت في نسيج الفيروس، موضحا في الوقت نفسه أن تلك التغيرات عبارة عن "antigan dreft" أي تغير شكلي فقط، أي ليست طفرات تؤدي إلى وباء وسهولة الانتقال بين البشر. وأوضح أن تلك التغيرات في ظل عدم وجود لقاحات كافية للتعامل معها تستطيع أن تؤثر فقط على الثورة الداجنة في مصر، مشيرًا إلى أن معمل الفيروسات بالمركز القومي للبحوث يقوم برصد ودراسة تلك التغيرات في العديد من المحافظات بشكل دوري أسبوعيًا في خطة المراقبة، من خلال دراسة التغيرات الوراثية والمناعية للفيروسات المعزولة، مبينًا أن المركز يعكف حاليًا على تجهيز سلالة اللقاح من هذه المعزولات.