جددت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، دعواتها التي تحث اليابان على رفع قيود صادراتها لكوريا الجنوبية على الفور، وذلك تزامنًا مع موافقة طوكيو على تصدير أول مادة صناعية رئيسية إلى سول منذ أن ضيّقت الخناق على صادراتها للشطر الجنوبي الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كيم إن-تشول، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية: "لطالما كان موقفنا ثابتًا، كنا نحث الجانب الياباني باستمرار على التراجع فورًا عن القيود المفروضة على الصادرات، معربين عن الحاجة إلى إجراء حوار لتسوية المسألة". وأضاف أن "القيود التي فرضتها اليابان على صادراتها تعد ذا طابع غير منطقي، لهذا السبب طلبت سول من طوكيو أن ترفع قيودها على الصادرات للشطر الجنوبي"، مشددًا على ضرورة إجراء حوار. وسمحت اليابان، أمس الأربعاء، لأول مرة بتصدير المقاومة الضوئية (وهي مقاومة كهربائية حساسة للضوء) -وتعتبر واحدة من المواد الثلاث الخاضعة للقيود اليابانية- إلى كوريا الجنوبية، منذ أن فرضت طوكيو قيود التصدير ضد سول. وكانت الحكومة اليابانية قد فرضت قيودًا على صادرات المواد الثلاث الرئيسية لصناعة رقائق الذاكرة وشاشات العرض إلى كوريا الجنوبية، ومن ثم حُذفت كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء للشركاء التجاريين الموثوق بهم. وأصدرت طوكيو، أمس الأربعاء، مشروع قانون منقح حذفت فيه كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء، بعد اتخاذ القرار بحذفها في 2 أغسطس الجاري، في احتجاج واضح ضد أحكام المحكمة العليا لكوريا الجنوبية العام الماضي التي أمرت الشركات اليابانية بدفع التعويضات لضحايا العمل القسري الكوريين الجنوبيين أثناء الحكم الاستعماري الياباني في كوريا (1910-1945). وفي يوليو الماضي، فرضت اليابان أيضا ضوابط مشددة على الصادرات إلى كوريا الجنوبية من ثلاث مواد هي: المادة المقاومة، وغاز النقش، والبولي أميد، والتي تعتبر ضرورية لإنتاج أشباه الموصلات والشاشات المرنة.
