كغيره من الشباب الذين يلجأون للعمل عقب الحصول على الشهادة، حصل محمد حربى على مؤهل دبلوم صنايع، ثم عمل موظفا فى وزارة الزراعة، وبعد تركها، عمل بأكثر من شغلانة، واعتاد الشاب قضاء وقت فراغه فى الحديث مع العمال لاكتساب العديد من الخبرات. لم يولد «محمد» داخل أسرة ثرية أو متوسطة الدخل، فقد اضطر للعمل منذ الصغر وحتى التحاقه بالدبلوم، ليوفر مصاريف دراسته، ورغم تحقيقه حلم كل شاب حصل على مؤهل متوسط، وبعدما جمع بعض الأموال، وقف أمام جامعة القاهرة لتنفيذ مشروعه ببيع المشروبات الساخنة. يقول محمد حربى «25 عامًا»: «أنا بدأت مشروعى ب7 آلاف جنيه، وأنا اللى صنعت العربية دى اللى بقف عليها، عملت كل حاجه فيها، وبقالى ستة أشهر وأقف لعمل جميع أنواع القهوة، والنسكافيه والكابتشينو، والشاي، أنا حبيت المجال ده جدًا، وإذا ما كنتش مميز فى هذا المجال، يبقى وقفتى ملهاش لازمة، ويقول عن مشروعه، أنا أصول القهوة مش المكنة لكن الرمال بديلة للسبرتايه لأن السبرتايه للمنزل والرماله للشارع». ويختتم: «بهتم بكل حاجة بدءا من نوع البن الفاخر، والمياه الباردة، والرمالة، والكنك النحاس، وبقدم مختلف الأنواع: النسكافيه، والكابتشينو، والشاي، مكنتش مصدق، بفضل الله، الإقبال كان كبيرا جدا فى الأول، وكنت بكسب أكتر من راتبى فى الوظيفة، ببيع الشاى ب3ج، والقهوة ب5ج، والكابتشينو والنسكافية ب10، لكن مع الوقت الإقبال قل شوية بسبب عدم وجود تاندة تمنع الشمس ده بالنسبة للكل، المهم إنى بشتغل فى الشغلة اللى أنا بحبها».