قال الشاعر اليمني جيلاني الكاف: إن فن الدان الحضرمي عرف على مر العصور بانها جلسات طقسية لا يصاحبها أي عزف للآلات الموسيقية، باستثناء صوت المغني، كما أنه يوجد عدة أشكال من فن الدان والذي قد يصاحبه عزف لبعض الالات مثل العود، ولكنه يسمى بجلسة طرب الدان. وتابع الكاف خلال كلمته التي حملت عنوان "الحفاظ على الدان ومواكبته عبر العصور ونقل معارفه الى الأجيال" والتي تقام ضمن فعاليات الندوة الثقافية الدولية حول فن الدان الحضرمي، ان أهم ما يميز فن الدان الحضرمي السائد في المناطق الوسطى من وادي حضرموت في مدن سيئون وتريم وشبام، مازال يمارس ومتبعا حتى الان. كما قدم الشاعر جيلاني الكاف بعض التوصيات والمقترحات لنقل معارف فن الدان الى الاجيال القادمة ومنها اجراء المسح الميداني والارشيف لكل ما يتعلق بفن الدان، وطباعة دوواين شعراء الدان والتي مازالت محفوظة مخطوطة، تشجيع فناني الدان على الاستمرار ودعمهم ماديا ومعنويا، التجديد في إطار المحافظة على الاصالة والحضارة، التكثيف من التعريف بفن تراث الدان الحضرمي محليا واقليميا ودوليا، واقامة المهرجانات والندوات والافلام الوثائقية، وافتتاح معهد للدان والتراث اذا امكن ليكون هذا رافدا لكل الباحثين والموسيقيين. وانطق صباح اليوم فعاليات اليوم الثاني من الندوة الثقافية الدولية حول فن الدان الحضرمي والتي تقام تحت رعاية مروان دماج وزير الثقافة اليمني والدكتور محمد مارم سفير الجمهورية اليمنية بالقاهرة، خلال الفترة من 6 وحتى 8 يوليو الجاري.