يوميًا، في تمام السابعة صباحًا يتوجه إلى عمله، يعود منهكًا مرهقًا، كل ما يكسبه من مهنته بورشة الخراطة يعطيه لوالده ووالدته المساكين لمساعدتهم على ظروف المعيشة والإنفاق على الأسرة المكونة من 3 أشقاء وأب وأم، كتب عليه القدر إلا تكتمل فرحته، فسخت خطوبته قبل ميعاد زواجه بشهور قليلة، أعطى شقيقه الأصغر شبكته حتى يخطب بها، وهو ما تم بالفعل. ولأنه في بعض الأحيان تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقبل عيد ميلاده ب 24 ساعة، وقبل أن يكمل عامه ال 28، وقبل الاحتفال بعيد ميلاده، كان للقدر رأى آخر، بعدما تفاجئ الضحية ب 3 أشقاء يهاجمونه أما منزله، ليلقى مصيره قتيلًا بطعنة سكين على يد أحد أهالي قريته طناش بالوراق وشهرته " كابوس" أمام أعين والدته التي انهمرت بالبكاء عاجزة عن الدفاع عن نجلها أمام توحش المتهمين. وقفوا أمام منزله ينادون عليه حتى يخرج اليهم والأسلحة البيضاء في أيديهم، وبمجرد خروجه من المنزل، انهالوا عليه بالضرب حتى أصابته طعنة أحدهم في منطقة القلب ليسقط غارقًا فى دمائه أمام أعين والدته التى حاولت التدخل وإنقاذ نجلها من أيدي المتهمين حتى أعتدوا عليها وضربوها فى رأسها، ومات أحمد، أبن قرية طناش أمام أعين أهالى حارته على يد المتهمين بحجة أن المتهم قام بمعاكسة نجلتهم، برغم أن كل أهالى المنطقة أكدوا أن الضحية كان حسن الخلق، ومحبوب من الجميع، ولم يسبق أن قام بمعاكسة أى فتاة من قبل. كان الرائد هاني مندور، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق قد تلقى إشارة من المستشفى بوصول شاب جثة هامدة إثر إصابته بطعنتين في الجسم بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة ل"أحمد إ" في العقد الثالث من عمره، سائق توك توك، مقيم قرية طناش دائرة القسم، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته، إثر تلقيه طعنتين بمنطقة الصدر، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أشقاء، وتم ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بسبب قيام المجني عليه بمعاكسة شقيقتهم وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق.