سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل بعد إعلان إنتاجية مشروع غرب المنيا من القمح.. نقيب الفلاحين: أهدر ملايين الجنيهات دون عائد ويجب المحاسبة.. ومسئول ب"الزراعة": التكلفة عالية.. ولا زلنا في المرحلة التجريبية
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرًا حول مشروع غرب المنيا، مشيرة إلى أنه تم الاستفادة من 32 بئرًا لزراعة مساحة حوالي 3250 فدانًا، وزراعة 1000 فدان بالقمح، أنتجت 760 طنًا تم توريدها للصوامع التابعة لوزارة التموين. القمح وأضاف التقرير أنه تم زراعة الشعير في مساحة 1375 فدانا أنتجت 570 طنا تم بيعها لقطاع الإنتاج، بالإضافة إلى زراعة محصول الكانولا بمساحة 250 فدانا أنتجت 25 طنا، كذلك تم زراعة جميع أصناف القمح التجارية والمبشرة تحت ظروف الري بالتنقيط لتحديد أنسبها لزراعته بمنطقة غرب غرب المنيا وكانت النتائج مبشرة لمحصول الحبوب، حيث وصلت إنتاجية بعض الأصناف إلى 25 أردبا للفدان. ولفت التقرير إلى أنه بالنسبة لمحصول بنجر السكر بالمشروع تم زراعة 625 فدانا أنتجت 13000 طن بمتوسط 21 طنا، تقريبًا، تم توريدها لشركات السكر والتى تميزت بارتفاع نسبة السكر بها (21- 23%) بجانب ارتفاع نسبة الجودة والتى تراوحت فيما بين 84 إلى 86% ما أدى إلى إقبال الشركات عليها بشدة، مؤكدا أن منطقة غرب غرب المنيا منطقة واعدة لإنتاج بنجر السكر وإقامة مجتمع زراعى صناعى بها. عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة وقال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة تعمل على زيادة الرقعة الزراعية بمحصول القمح، وزراعة الألف فدان قمح بغرب المنيا أمر جيد، لأنه سيكون بابا جديدا للحصول على القمح بأنواعه، كما حدث بالفعل وقامت الوزارة بزراعة عدة انواع من القمح. وتابع أن إنتاجية الأرض ليست ضئيلة خاصة أنها في المشروع في البداية، ومن المحتمل زراعة أراض أخرى، مستقبلا، كي لا نضطر للاستيراد من الخارج، فإنتاج فدان القمح ل6 أرداب أمرا جيد في البداية. وأشار رئيس قطاع الخدمات والمتابعة إلى أن الوزارة تعلم أن زراعة القمح تأخذ الكثير من الأموال، وتعمل على زيادة الانتاجية من جميع النواحي لعدم تكبد الفلاح أي خسائر. وتابع أن زراعة جميع أصناف القمح التجارية تحت ظروف الري التي تعيشها مصر في الوقت الحالي والعمل على الري بالوسائل الحديثة بالتنقيط لتحديد أنسبها للزارعة في المستقبل بمنطقة غرب غرب المنيا، أمر مبشر، مشيرا إلى أن فكرة غرب المنيا مشروع كبير ومربح جدا. ولفت إلى أن غياب الجدوى الاقتصادية عائد إلا أن المشروع "تجريبي". حسين عبدالرحمن من جهته، قال الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن مشروع غرب المنيا مشروع مهم وجيد ولا بد من العناية به، لكنه اعتبر أن إنتاجية المشروع كشفت إهدار ملايين الجنيهات دون جدوى اقتصادية، لافتا إلى أن إنتاجية فدان القمح أقل من 6 أرادب، أي حوالي 4 آلاف جنيه في حين أن تكلفة الفدان تزيد عن 12 ألفا مما يعني خسائر بالملايين. وأوضح "أبو صدام"، أنه رغم جودة الأرض ووفرة المياه الجوفية وتوافر الآلات الحديثة لدى الوزارة فإن المشروع فشل اقتصاديا، وكشف ضعف خبرات وزارة الزراعة العملية، بحسب قوله. وأضاف "هذا المشروع يعيد للأذهان فشل الوزارة في إدارة مشروعات الصوب التي أسندت للوزارة سابقا، وعلى الحكومة إسناد المشاريع الكبيرة للشركات الخاصة". وأكمل أن زراعة اقل من 25% من المساحة وإنفاق كل هذه الملايين دون جدوى يستوجب المساءلة القانونية ويستدعي تحرك الجهات الرقابية والبرلمانية لوقف هذا النزيف للمال العام.