أثارت الدعوة التي قام بها حزب مصر العلمانية " تحت التأسيس " , للنساء المصريات بخلع الحجاب تحت مُسمى " اليوم العالمي لخلع الحجاب " , الجدل في الأوساط المصرية . وقال بهاء أنور مؤسس الحزب والمتحدث السابق عن الشيعة في مصر ، أن أغلب الأسر المصرية تجبر فتياتهن على ارتداء الحجاب و تصل إلى حد ضربهن و تهديدهن مشيرا إلى حوادث انتحار عديدة لفتيات تم إجبارهن على ارتداء الحجاب . وأضاف أن الحجاب سبب من أسباب تخلف المجتمع المصري – حسب قوله – حيث وصف الحجاب بإنه السبب الأساسي لكثرة حالات التحرش في مصر, وأن الحجاب يتواجد بكثرة في المنطاق التي بها فقر , قائلاً " الحجاب سرطان منتشر في جسد الأمة " . وأضاف الدكتور عبد المهدي عبد القادر ، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر , إن دين الإسلام واضح في النفوس وله قواعد وثوابت لا جدل فيها , موضحاً أن الإسلام يدعو إلى حشمة المرأة وتسترها , قائلاً " الحملة مُخطط لهدم الإسلام " . وقالت الناشطة في مجال المرأة " منى سمير " , إن الحجاب أصبح من صميم الثقافة المصرية للفتاة المسلمة , مع توضيح أنه لابد من تواجد الحرية في الاختيار بين لبس الحجاب أو خلعه " . بينما قالت إحدى فتيات بكلية إعلام القاهرة وتدعى " أمينة سامي " أن الحجاب أصبح فريضة علينا وبخلاف ذلك فهو من " الموضة " , مستنكرة الدعوة بقولها " اللي عايز يخلع الحجاب يخلعه واللي عاوز يلبس الحجاب يلبسه , مفيش حد يجبرنا على حاجة " . بينما نفت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي ما أثير حول مشاركتها في الفعالية " قائلة : " إنها دعوى مشبوهة ومحاولة للنيل من التيار العلماني في مصر " . واستنكر المفكر الإسلامي، الدكتور قدري حنفي وقال ، مجرد فكرة الاهتمام بمثل تلك الدعوات إعلاميا وأفراد مساحة لها شيء مرفوض , متوقعاً أن تلك الدعوة لن تلق أي اهتمام من قبل المصريات . وأكد الناشط الشيعي " شادي قنديل " , على رفضه للدعوى , مؤكداً أن بهاء أنور لا يمثل الشيعة في مصر , واستنكر تصريحاته التي يتحدث من خلالها باسم التيار الشيعي قائلاً " بهاء أنو لا يمثل إلا ذاته " , وأن الدعوى لن تلقى القبول في أوساط للفتيات المصريات " .