البرد والرشح والزكام من الأمراض التي تصيب عددا كبيرًا من الناس في فصل الشتاء. ويلعب الغذاء دورًا مهمًا في الوقاية من الإصابة بأمراض البرد كما يفيد في علاجها. فالنباتات والخضراوات الغنية بفيتامين «C» تقوي جدار الشعيرات الدموية وأغشية الأنف والجهاز التنفسي كما انها غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تقوي عمل جهاز المناعة في الجسم. ويحذر العلماء من جامعة تكساس أن حجم البطن إذا ازداد ولو بقليل قد يزيد من خطر تعرض صاحبه لأمراض القلب. ولأن مشكلة انتشار مرض البول السكري هي الأولى في اهتمام الرعاية الصحية نتابع بدقة كل البحوث حول هذا الداء وآخرها أن الخس المعدل وراثيًا ينتج الأنسولين. وفي إنجاز طبي جديد نجاح علاج مرض السرطان عن طريق الجينات الوراثية. وتحذير من أن بعض اقراص انقاص الوزن يشكل خطورة على صحة من يتناولونها. وخلصت دراسة اميركية حديثة أن اختلال كهرباء المخ يمكن أن يكون سببا في الإصابة بمرض الاكتئاب. وأخيرًا فقد أظهرت دراسة حديثة أن تذوق الطعام يساعد على انقاص الوزن. يعتبر البرد والرشح والزكام من الأمراض التي تصيب عددا كبيرا من الأفراد خصوصا في فصل الشتاء. ويصاب الإنسان بالمرض بسبب عدوى فيروس تسبب التهاب الأغشية المخاطية للأنف والحلق والحنجرة والشعب الهوائية. علاج نزلات البرد بالغذاء ويلعب الغذاء دورا مهما في الوقاية من الإصابة بأمراض البرد كما يفيد في علاجها. فلقد أثبتت الدراسات أن تناول الاغذية بفيتامين «ج» مثل عصير البرتقال والليمون والجريب فروت والجوافة يساعد في الوقاية والعلاج، وتفيد بعض الدراسات بأن استعمال فيتامين «ج» على هيئة مستحضر دوائي بجرعات تتراوح بين 1 - 5 غرامات يوميا يفيد في الوقاية من أمراض البرد والانفلونزا كما يفيد في علاج هذه الأمراض وتقليل الفترة الزمنية التي يشكو فيها المريض من اعراض المرض. ويعتبر الروب (الزبادي) من الاغذية التي تساعد على زيادة مناعة الجسم من أمراض البرد والرشح والزكام والانفلونزا حيث دلت الدراسات على أن الأفراد الذين يتناولون الزبادي يوميا تقل لديهم نسبة الإصابة بهذه الأمراض. ويفيد عسل النحل في علاج التهابات الحلق الناجمة عن الإصابة بأمراض البرد والرشح والزكام والانفلونزا ويستطيع المريض استعمال العسل على هيئة شراب يخلط به عصير الليمون أو على هيئة اقراص للاستحلاب وهي متوافرة بالصيدليات. الغذاء الصحي علاج للبرد أفاد باحثون المان بأن المحافظة على نظام غذائي صحي يعد افضل طريقة لمنع الإصابة بنزلات البرد العادية وليس اقراصا تحتوي على ادوية نزلات البرد. وأشار الدكتور ديمتركراوزه من الصليب الأحمر الالماني في ماربورج إلى أنه إذا عطس شخص في اتجاهك فإن تناول علاج مضاد للبرد ليس مفيدا، ومثل هذا العلاج يمكن أن يخفف اعراض البرد ولكنه لا يستطيع أن يمنع العدوى ومؤكدا أن الطريقة الأكثر فعالية لمنع العدوى بعد تعرضك للعطس أو مصافحة شخص مريض هي غسل يديك ووجهك جيدا. وأوضح كراوزه أن افضل حماية ضد نزلات البرد هي تقوية جهاز المناعة ويعني هذا الجمع بين المواد الغذائية الصحية الغنية بالفيتامينات. الليمون لالتهاب الحلق ونزلات البرد غنى الليمون بفيتامين «C» يجعله من افضل طرق الوقاية من نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي ومرض الاسقربوط الذي من اعراضه الصداع النصفي والضعف العام وسوء الهضم وتآكل الأسنان ونزف اللثة. كما يحتوي عصير الليمون على نسبة عالية من مادة «السترين» التي تعمل على تقوية جدران الاوعية الدموية والشعيرات الدموية التي في الجهاز التنفسي. ونظرا لاحتواء الليمون على مادة النياسين فهو يقي من مرض البلاجرا. كذلك عصير الليمون مفيد لتنظيم عمليات الاكسدة والتمثيل الغذائي بجسم الإنسان لاحتوائه على مادة الريبوفلافين، والغرغرة بعصير الليمون تفيد في حالات التهاب الحلق واللوزتين والحنجرة. الكرنب يفوق الليمون في علاج نزلات البرد يحتوي الكرنب «الملفوف» على سكاكر «خمسة في المئة» إضافة إلى املاح الكبريت والصوديوم والبوتاسيوم والفسفور والماغنسيوم والحديد وهي الأملاح الحيوية التي يحتاجها جسم الإنسان. كما يحتوي الكرنب «الملفوف» على فيتامين «C» بكميات وفيرة تفوق كمية ونسبة ما يوجد في الليمون ولذلك فهو أفعل واقوى في علاج نزلات البرد والوقاية منها. كما تبين في السنوات الأخيرة احتواء الكرنب «الملفوف» على العامل الفيتاميني المضاد للقرحة المعوية ومادة «الفلوتامين». واحتواء الكرنب على املاح الكبريت بنسب جيدة يجعله منشطا قويا للبنكرياس في افراز هرمون الأنسولين ولذلك فهو مفيد لمرضى السكري. كما يفيد عصير الكرنب في علاج قرحة المعدة والأثنى عشر وذلك بأخذ فنجان من العصير قبل الأكل بنصف ساعة. ويؤكل الكرنب على صور متعددة اما طازجًا في السلطات ومع الروب والسكر أو مخللًا أو مطهيًا. البقدونس والكرفس لأمراض الشتاء تحتوي أوراق البقدونس على مجموعة من الفيتامينات هي«A - B - C » وزيوت عطرية أهمها الابيول ومادة الميرستيسين كما تحتوي الأوراق ايضًا على كمية من مادة بيتاكاروتين. واحتواء البقدونس على فيتامين «C» وكذلك فيتامين «A» وفيتامين «B» يجعله مفيدا في مقاومة نزلات البرد ويساعد على ادرار البول وتنقية الكلى والمثانة ويفتت حصوات مجرى البول وخفض نسبة الكوليسترول وبولينا الدم وكما يساعد على تخفيف آلام النقرس. وتمضغ جذور البقدونس لاعطاء رائحة عطرة للفم ومسحوق بذور البقدونس يستعمل لتقوية القدرة الجنسية عند الرجال. اما الكرفس فيحتوي على مركبات تريزية أهمها الزيت العطري الذي يحتوي على الليمونين بنسبة 60 في المئة والسيلين بنسبة 10 في المئة ومركبات أخرى كما تحتوي أوراق الكرفس على احماض عضوية وأهمها حامض الماليكاوالستريك إلى جانب فيتامين «C» وبروتينات واحماض أمينية وزيوت نباتية، وتناول اوراق وثمار الكرفس يفيد في علاج الشعب للتخلص من أمراض الجهاز التنفسي كنزلات البرد والرشح والربو الشعبي والسعال وأمراض الجهاز الهضمي الانتفاخات والغازات ومفيد في الطرد البولي. زيادة حجم البطن «الكرش» مرتبطة بأمراض القلب حذر علماء من جامعة تكساس أن حجم البطن إذا زاد ولو بقليل فقد يزيد من خطر تعرض صاحبه لأمراض القلب. ووجد الفريق الطبي أن مقاييس البطن مرتبطة بأعراض مرض القلب المبكرة وهو ما يؤكد نتائج أبحاث سابقة جاء فيها أن مقاييس الخصر أهم من الوزن الإجمالي في ما يتعلق بأمراض القلب. وتقول الدراسة التي شارك فيها 2744 شخصا أن محيط الخصر عندما يبلغ 81 سنتيمترا عند الاناث و94 سنتيمترا عند الذكور يشكل خطرا على صاحبه. ودرس الباحثون نتائج تحليلات وصور بالأشعة للمشاركين لمقارنة مدى تعرضهم لتصلب الشرايين وضيقها وكلها حالات تؤدي إلى أمراض القلب. ويؤكد الخبراء أن زيادة محيط الخصر ببعض سنتيمترات فقط كفيل بالتسبب في أمراض القلب حتى لو كان وزن الجسم عاديا بشكل عام. وظهرت لدى أصحاب محيطات الخصر الكبيرة ترسبات كلسية في شرايين القلب وهي من أولى العلامات على تصلب الشرايين. ويقول البروفيسور جيمس دي ليموس الذي قاد الفريق الطبي في الدراسة أن الدهون التي تخزن في الخصر أكثر نشاطا من غيرها حيث تفرز مواد تساهم في تكلس الشرايين بينما يبدو أن دهون الأرداف لا تسبب في أي شيء مماثل على الإطلاق. وأضاف دي ليموس: «أظن أن المغزى من هذه الدراسة هو عدم اختزان دهنيات زائدة في محيطة الخصر منذ البداية بل أن زيادة صغيرة في حجم البطن تشكل خطرا على صاحبها. من جهتها، تقول جون ديفدسون من المعهد البريطاني لأمراض القلب أن «السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لكن السمنة المركزة في محيط الخصر أشد خطرا. إذا فمن المهم أن يهتم الناس بشكل أجسامهم فضلا عن وزنها وذلك بتناول كميات أقل من الطعام وممارسة أنشطة بدنية أكثر». اختلال كهرباء المخ سبب الاكتئاب خلصت دراسة أميركية إلى أن اختلالًا في نشاط كهرباء المخ يمكن أن يكون السبب في الإصابة بمرض الاكتئاب. ومن شأن هذا الاكتشاف أن يفتح الطريق لإنتاج ادوية جديدة لهذا المرض الذي يلفه الغموض. ومن خلال تجارب على الفئران اكتشف باحثون أميركيون في كلية طب جامعة ستانفورد في كاليفورنيا «غرب» مبدأ يمكن أن يفسر كيفية تلافي الأسباب العديدة للاكتئاب ووسائل علاجه. وقام العلماء باستخدام تقنية تصوير جديدة للمخ أتاحت لهم اكتشاف أن الآليات المختلفة للإصابة بالاكتئاب ووسائل العلاج تمر في النهاية من خلال دائرة كهربائية واحدة. وكما أفاد واضعو الدراسة يبدو أن تغييرات في طريقة مرور النبضات الكهربائية في هذه الدائرة هي السبب في حالات الإصابة بالاكتئاب. وقال الفريق البحثي أن هذا الاكتشاف من شأنه أن يساعد في فهم سبب وجود هذا العدد الكبير من أسباب الاكتئاب ووسائل علاجه وسيتيح ايضًا معرفة كيف يمكن أن يكون للاكتئاب سبب ملموس يمكن قياسه. تذوق الطعام ينقص الوزن أظهرت دراسة حديثة أن تذوق الطعام يساعد على انقاص الوزن. وأشارت الدراسة التي قام بها أستاذة علم الأجناس الفرنسية إلى أن التذوق يلعب دورا أساسيا في تنظيم الحالة الفسيولوجية لشهية الإنسان للطعام عن طريق إرسال إشارات للجسم بالشعور بالشبع. وأوضحت الدراسة أن الاحساس بالتذوق في الأكل يجعل الإنسان يشعر بالشبع السريع والاكتفاء بكمية أقل من المأكولات وكذلك طريقة إعداد الطعام ورائحة الأكل تساعدان على الشبع السريع بعد تناول قدر بسيط من المأكولات. خس معدل وراثيًا ينتج الأنسولين نجح علماء اميركيون في وضع ظواحي البروتين الذي يتكون منه الأنسولين في نباتي الخس والتبغ وغيرهما وعلاوة على ذلك فإن اطعام هذه النباتات المعدلة وراثيًا لفئران تجارب على وشك الإصابة بداء السكري وقاها من الإصابة بالتهاب البنكرياس. وأشار الدكتور هنري دانييل من جامعة سنترال فلوريدا في اولاندو وزملاؤه في تقريرهم بمجلة «بلاتت بيوتكنولوجي جورنال» إلى أن توليد البروتين طليعة الأنسولين في النباتات بديل اقل تكلفة بالقياس لقواعد نظريات الإنتاج. وشرح العلماء في الدراسة ابتكار سلالات لخلايا خضراء في الخس والتبغ تنتج بروتينًا مدمجًا بها يحتوي على مادة تسهم في تكوين طليعة الأنسولين البشري. نجاح علاج السرطان بالجينات الوراثية تشير احصائيات دولية إلى أن نسبة الذين يتوفون نتيجة الإصابة بالأمراض السرطانية في العالم تزداد ووصلت نسبة الوفيات إلى عشرة في المئة وعليه يسعى الأطباء لايجاد العلاج الكفيل بالقضاء على هذا المرض الخبيث أو منح المريض بضعة سنوات عيش فيها بشكل مريح بعيدا عن الآلام المبرحة. ولقد عرف الطب في الآونة الأخيرة علاجا جديدا على أساس جينات المريض يلجأ اليها حاليا أطباء في المانيا من بينهم البروفيسور الالماني بورغهارت فيتيش عالم الاورام ومستشار علمي ويمارس معالجة الاورام السرطانية بواسطة الجينات في مستشفى «Meo - dinic» في العاصمة برلين. وفي حديث ل«Elaph» شرح البرفيسور هذه الطريقة التي تكللت حتى الآن بالنجاح قائلا: «اعتقد أن البحوث التي جرت في السنوات الأخيرة مكنت العلماء والأطباء من تحديد المسببات الجزئية لهذا المرض وتكون البداية دائما بإصابة بضعة جينات كشفت هويتها سابقا بتغيير في تكوينها. وهذا يؤدي إلى تطور خلايا الجسم العادية وبالتالي إلى تكوين خلايا سرطانية. بالطبع تكون هناك خصوصيات لهذا التغيير تتطلب وقتا طويلا لكن كما قلت يصيب في البداية بعض الجينات تغيير يدفع بالخلايا إلى ترك محيطها في نسيج العضو الذي تكون فيه ثم انقسامها اجزاء عديدة أكثر من الخلايا التي انتمت اليها في مكانها الاصلي. بعض أقراص إنقاص الوزن خطر على الصحة انتشرت في الأونة الأخيرة انواع مختلفة من اقراص التخسيس بزعم انها تؤدي إلى انقاص الوزن وفقدان الجسم للدهون دون حرمان الشخص البدين من الطعام ولكنه اكتشف أخيرًا عدم فاعلية هذه الأقراص. وأوضح الأطباء أن اقراص انقاص الوزن لا تؤدي إلى اختلال سوائل الجسم وفقدان البوتاسيوم الذي يؤثر في كفاءة الكلى الوظيفية كما انها تؤدي إلى تشنج العضلات وهبوط بالقلب. وذكر الأطباء أن الشخص عندما يفقد سوائل تؤدي إلى فقدان الفيتامينات الذائبة في الماء خاصة حمض الفوليك وفيتامينات «C-B» وان كل ما تفعله هذه الاقراص هو فقط قدرتها على امتصاص الماء من جدار الأمعاء الغليظة فتنفتح ويكبر حجمها وتملأ فراغ المعدة وبالتالي تقلل من الاحساس بالجوع.