استقبل الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، فليب نيوسى رئيس دولة موزمبيق، أثناء زيارته للمركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والرى. صحب وزير الري المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، والدكتور محافظ القليوبية، وكان فى استقبالهم بالمركز رئيس المركز القومى لبحوث المياه ونائب رئيس المركز لشئون الخطة البحثية ونائب رئيس المركز لشئون أعضاء هيئة البحوث وعدد من الأساتذة بالمركز وأعضاء هيئة البحوث بالمعامل المركزية للرصد البيئى، وذلك في إطار دعم العلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية ودول القارة الأفريقية. وقام وزير الرى بالترحيب بالسيد فليب نيوسى رئيس دولة موزمبيق، واستعرض أسلوب إدارة المياه باستخدام التكنولوجيا الحديثة ونُظم التليمترى والرصد والإنذار المبكر بالإضافة إلى التنبؤ بالأمطار والفيضان. وقام الدكتور خالد عبدالحى، رئيس المركز، بتقديم عرض عن المركز اشتمل على النشاط الأساسي لكل معهد من معاهد المركز حيث تناول قيام معهد بحوث إدارة المياه بالتجارب البحثية الخاصة بإدارة المياه على المستوى الحقلى ومعهد بحوث الصرف الذى يقوم بالدراسات البحثية الخاصة بالمصارف الزراعية وإعادة استخدامها ومعهد بحوث الموارد المائية والذى يقوم بالدراسات الخاصة باستقطاب مياه السيول والحد من آثارها الجانبية ومعهد بحوث النيل الذى يقوم بالدراسات الخاصة بسريان النهر ومعهد بحوث الهيدروليكا والذى يعتبر أقدم المعاهد البحثية بالمركز والذى يقوم بالدراسات البحثية الخاصة بهيدروليكية مياه المجاري المائية والذى يضم أيضًا مركزا تدريبيا إقليميا ينظم دورات تدريبية على المستوى الأفريقي ومعهد بحوث صيانة القنوات المائية والذى يقوم بمشروعات صيانة القنوات المائية ويقوم ببعضها على المستوى الأفريقي وأعطى مثالًا بالمشروع الذى يقوم المعهد بتنفيذه في دولة أوغندا على بحيرتي كيوجا وألبرت وأيضًا استعرض سيادته نشاط معهد بحوث المياه الجوفية ومعهد بحوث الإنشاءات ومعهد بحوث الميكانيكا والكهرباء ومعهد بحوث المساحة ومعهد بحوث الشواطئ والذى يقوم بالدراسات البحثية الخاصة بالشواطئ المصرية بالتعاون مع معهد بحوث التغيرات المناخية وآثارها البيئة والذى يقوم بالدراسات الخاصة بتأثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية للبلاد. وتطرق إلى نماذج من أنشطة المركز وأهم الأجهزة الحديثة المستخدمة في الدراسات البحثية، حيث استعرض سيادته بعض أجهزة المعامل المركزية للرصد البيئي ثم تطرق إلى النماذج الفيزيائية التي يقوم بها معهد بحوث الهيدروليكا لدراسة قناطر أسيوط وقناطر ديروط، كما تطرق إلى أهم الأجهزة التي يقوم باستخدامها معهد بحوث التغيرات المناخية وآثارها البيئة لدراسة تأثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية وأهم ما توصلت إليه هذه الدراسات من آثار على دلتا نهر النيل في حال ارتفاع منسوب سطح البحر وكيفية طرق الحماية الطبيعية للحد من آثار الارتفاع المحتمل في منسوب سطح البحر. ثم استعرض تجربة استخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة في معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام خزانات الصرف المغلقة واستتباعها بتكنولوجيا الأراضي الرطبة، حيث يتم استخراج غاز الميثان من الخزان واستعمال المياه الناتجة عن الأراضي الرطبة في زراعة المسطحات الخضراء ثم استعرض تجربة فصل المواد الصلبة عن مياه الصرف الصحى واستعمال المياه في الاستزراع السمكى ثم استخدام المياه الناتجة في الزراعة. من جانبه أفاد وزير الري إلى أهمية تلك الأبحاث التي يقوم بها المركز في إدارة المنظومة المائية على مستوى الجمهورية وكذلك على المستوى الأفريقى في إطار العلاقات المتميزة مع دول القارة. ثم استعرض رئيس المركز أوجه التعاون التي يقوم بها المركز مع دول القارة الأفريقية، حيث قام المركز بتأسيس المعامل المركزية لنوعية المياه في جنوب السودان، كما يقوم المركز بتدريب مهندسين من إثيوبيا ضمن البرامج التدريبية التي يقوم بها المركز لدول حوض النيل واستعرض سيادته عدد من المشروعات التي يقوم بها المركز في دولة أوغندا والتي تشتمل على مقاومة الحشائش المائية واستخدامها في غاز الميثان والتي تم تطبيقها في أوغندا. وفى نهاية اللقاء قام الوزير ببحث أوجه التعاون المشترك بين الوزارة ممثلة في المركز القومى لبحوث المياه ودولة موزمبيق في مجال إدارة الموارد المائية. وفى نهاية جولته قام رئيس دولة موزمبيق بالتوقيع في سجل الزيارات الخاص بالمركز ثم قام بجولة في إحدى وحدات المعامل المركزية للرصد البيئي، حيث تفقد سيادته أحدث الأجهزة المعملية المستخدمة في تحليل نوعية المياه، وأشاد بالجهود المبذولة من جانب وزارة الموارد المائية والرى وأفاد سيادته بأنه سوف يتم إرسال وفد متخصص فى مجال المياه للإطلاع بشكل تفصيلى وبحث سُبل التعاون المشترك.