أبرز ملفات المباحثات "المصرية - البيلاروسية" في مينسك

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى مينسك، عاصمة بيلاروسيا، حيث بدأ اليوم جولة أوروبية تشمل كلًا من بيلاروسيا ورومانيا.
وتشهد زيارة الرئيس إلى بيلاروسيا مباحثات حول مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك خلال لقائه المرتقب مع الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشينكو"، وكذا مع كلٍ من رئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس النواب في بيلاروسيا، فضلا عن تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن مختلف القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس إلى العاصمة مينسك التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات التعاون الثنائي المختلفة، كما سيحظى الشق الاقتصادي والاستثماري بأهمية خاصة أثناء الزيارة، حيث سيلتقي الرئيس مع ممثلي مجتمع الأعمال البيلاروسي ورؤساء كبرى الشركات البيلاروسية، بالإضافة إلى كبار المسئولين وممثلي الجهات الحكومية المعنية، وذلك بهدف استعراض آفاق التعاون الثنائي الاقتصادي وفرص الاستثمار المتاحة في مصر في ضوء المشروعات القومية الكبرى الجاري تشييدها في كافة أنحاء الجمهورية.
ويعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات مع ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، يؤكد خلاله حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي بجانب الإشادة باصطحاب رئيس بيلا روسيا لعدد من رجال الأعمال المهتمين بتنشيط العلاقات الاقتصادية مع مصر، فضلًا عن عقد منتدى الأعمال المصري - البيلاروسي بما من شأنه أن يعطي الزخم اللازم للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ومن المقرر أيضًا استعراض التطورات على الساحة الداخلية، وما تحقق خلال السنوات الماضية من أمن واستقرار بجانب برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تنفذه الحكومة من أجل التغلب على المشكلات المزمنة التي يعاني منها الاقتصاد المصري وتشهد الجلسة التطرق إلى ما تشهده الأزمات التي تتعرض لها بعض دول المنطقة من تطورات، ولا سيما على الساحتين السورية والليبية والتأكيد على أهمية تعزيز الجهود الإقليمية والدولية، للتوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول والمنطقة بأكملها.
كما تشهد الجلسة تأكيد أهمية تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، وزيادة التنسيق والتشاور بين الجانبين حول الأوضاع والقضايا المشتركة في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار ومن المقرر أن تتطرق المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والاتفاق على تبادل زيارات الوفود بهدف تحديد المجالات التي سيتم تطوير التعاون بها وتنفيذ مشروعات مشتركة.
كما يشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن يتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق المكثف بينهما في إطار المحافل والمنظمات الدولية ويتم خلال الجلسة التباحث بشأن تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة والتعاون الصناعي، أن يكون في دائرة الضوء وتعزيز التعاون في مجالات العلوم، والتعليم، والرعاية الصحية، والسياحة.