أثارت قضية ارتداء "البوركيني" للمسلمات جدلا واسعا، في كثير من بلدان العالم، في الأعوام السابقة، وقوبل بالرفض منبعض الدول، بينما سمحت به بعض الدول الآخرى، والبوركيني، هو المايوه الشرعي حسب وصفه من قبل مريديه ومرتدينه، مكون من مقطعين، بور أي برقع، وكيني أي بكيني، وتتعرض الفتيات اللائي يرتدينه عللى الشواطئ، في معظم دول العالم للرفض، وأعلنت هؤلاء السيدات عن غضبهن، أخرهم فتاة مسلمة بألمانيا. ومنحت محكمة ألمانية الموافقة إلى امرأة مسلمة بدخول حمامات السباحة في مدينة كوبلنتس الألمانية ب"البوركيني"، بعد أن رفض مجلس إدارة المدينة في عام 2016، السماح للنساء بالتواجد على الشواطئ أو أحواض السباحة بهذه الملابس، ودعوتهن لارتداء المايوه المعروف بين النسائ، بما يتناسب مع الجميع، ولا يميز واحدة عن آخرى من حيث الدين، لأنه انتهاكا للعدالة والمساواة بين النساء من حيث المعاملة، التي نص عليها الدستور الألماني، حسبما صرحت به المحكمة الإدارية الإقليمية لأحد مدن ألمانيا. وكانت السيدة المسلمة التي شكت من منعها من ارتداء البوركيني، أعلنت تضررها في وقت سابق، بأنها بحاجة لعلاج ظهرها من آلام به، وأن السباحة كما نصحها الطبيب هي العلاج الآمن، ولم ستطع السباحة الا بالبوركيني في حمامات السباحة والشواطئ، الأمر الذي جعل المحكمة تصدر قرارا بالموافقة على طلبها وتعويضها أيضا. وهناك دولا عديدة حظرت ارتداء البوركيني للنساء، منها دولا عربية، بداف الحفاظ على المظهر الحضاري بالفنادق وكذا الشواطئ. أبرز الدول التي حظرت ارتداء المايوه الشرعي: _ إيطاليا: منعت بعض الشواطئ الإيطالية النساء من ارتداء المايوه الشرعي، حسبما تطلق عليه المسلمات أو "البوركيني"، جاء ذلك في العام 2009، وأقرت غرامة تصل إلى 500 يورو في حالة ظهور امرأة به في المسابح أو الشواطئ. وفقًا ل"dw"، قال جان لوكا بونانو عمدة بلدة في في مقاطعة بيمونتي، شمال إيطاليا، إن ارتداء النساء ل"البوركيني" يزعج الأطفال الصغار وأيضًا يسبب مشاكل صحية. _المغرب: بعد مرور 5 أعوام فقط، انضمت بعض المسابح الخاصة في مراكش المغربية إلى إيطاليا، حيث منعت النساء من السباحة ب"البوركيني"، مؤكدين أن ذلك لأسباب تتعلق بالنظافة. ونقلت "سبوتنك" حينها اراء بعض المغاربة حول منع النساء من ارتداء "البوركيني" في المسابح الخاصة، واستنكر أغلب المواطنين هذا القرار خاصةً أن الدولة إسلامية. _ فرنسا: لحقت بعض منتجعات فرنسا بالدول السابقة في منع "البوركيني" عقب الهجوم الإرهابي الذي حدث في نيس يوليو من عام 2016، حيث قامت شاحنة ضخمة بدهس العديد من الناس مما أدى إلى مقتل 85 شخصا وجرح 307 آخرين. وأكدت بعض الشواطئ أن منع "البوركيني" جاء في المقام الأول لأسباب صحية، في الوقت الذي منعت فيه شواطئ آخرى هذه الملابس لأسباب أمنية، مثلما فعلت بلدة سيسكو التي شهدت أحد المنتجعات فيها مشاجرة عنيفة بالأسلحة البيضاء بعد أن التقط مجموعة من المراهقين صورًا لنساء مسلمات يرتدون "البوركيني"- وفقًا لصحيفة "سبوتنك". _ تونس: كما منعت عدة فنادق في تونس العام الماضي المحجبات من ارتداء "البوركيني" من دخول الأماكن المخصصة للسباحة، لتشكيله خطورة على الصحة والتوازنات البيولوجية. وكان المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، رحب بالقرار الذي اتخذه القضاء الفرنسي لوقف قرارات بحظر البوركيني، وهي قرارات تشجع بنظره على التعصب ووصم المسلمين، وأن حظره يمنع النسائ المسلمات من اختيارهن ما رغبن فيه من ملبس وبالطريقة التي تليق لهم.