تعرف على أهمية فيتامين "د" للجسم

يعتبر فيتامين "د" أحد الفيتامينات الذائبة في الدهن والذي يتكون من تعرض الجلد لأشعة الشمس كأحد مصادر إمداد الجسم باحتياجاته من هذا الفيتامين، بالإضافة إلى ما يحصل عليه الجسم من هذا الفيتامين من الغذاء.
غير أن الدراسات المسحية أظهرت عدم كفاية هذين المصدرين في توفير احتياجات الجسم من فيتامين "د" ومن ثم فمن الضروري تعويض النقص في احتياجات هذا الفيتامين إما بتدعيم الأغذية Food fortification أو تناوله في صورة مدعمات Supplements.
يوجد فيتامين "د" على صورتين الأولى من مصدر حيواني ويطلق عليه D3(colicakiferol)، والآخر من مصدر نباتي ويطلق D2 (ergocalciferol) ولا يختلفان إلا في احتواء D2 على أربع روابط زوجية بدلًا من ثلاثة في D3– وتتحول كلا الصورتين في الجسم إلى الصورة الفعالة (1،25-calciferol) غير أن الصورة D3 تتحول بصورة أسرع من الثاني. ويرتبط فيتامين "د" أساسًا بتمثيل الكالسيوم والفسفور وسلامة الهيكل العظمي للإنسان، غير أن تأثير فيتامين "د" يمتد إلى الحد من مخاطر الاصابة بالعديد من الأمراض المزمنة خاصة المرتبطة بالجهاز المناعي.
يعتبر اللبن ومنتجاته من المصادر الفقيرة في فيتامين "د" إذ لا يغطي تناول لتر من اللبن سوى 10-20% من احتياجات الجسم من هذا الفيتامين – ويفضل اللبن ومنتجاته للتدعيم فيتامين "د" نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم والذي يعمل الفيتامين المضاف على زيادة الاتاحة الحيوية له، فضلًا على أن المعاملات التصنيعية للبن ومنتجاته وظروف تخزينها لا تؤثر بدرجة معنوية على ثبات الفيتامين المضاف.
تنص التشريعات في بعض الدول على ضرورة تدعيم اللبن فيتامين "د" (100 وحدة دولية / 250 مل لبن). يتم تدعيم اللبن بأحد مركزات فيتامين "د" (100 وحدة دولية/250 مل لبن). يتم تدعيم اللبن بأحد مركزات فيتامين "د" المائية أو الزيتية عن طريق إضافتها إلى كمية محدودة من اللبن الخام المبرد والتجنيس قبل إضافتها إلى اللبن المعد للتصنيع – ولا تؤدي البسترة أو التعقيم إلى فقد يذكر في فيتامين "د" وفي حالة صناعة الجبن تتراوح نسبة الفيتامين المتبقي في الجين بين 66 إلى 77% من الكمية المضافة والباقي يفقد الشرش ويحتفظ الجبن بالفيتامين دون فقد يذكر لمدة سنة من التخزين المبرد.
فيتامين "د" لعلاج بعض أمراض العظام:
معظم السيدات فوق سن 40 يعانون من هشاشة العظام وخشونة المفاصل وذلك يؤدي إلى مضاعفات مثل الكسور، وانخفاض أنشطة الحياة اليومية. ويعتبر مرض هشاشة العظام، هو النوع الأكثر شيوعًا من أمراض العظام ويحدث بسبب ترقق العظام وفقدان كثافة العظام على مدار الوقت. ويحدث هشاشة العظام عندما يفشل الجسم في تكوين عظام جديدة كافية أو عندما يعيد تآكل الكثير من العظام القديمة، أو قد يكون بسبب كليهما.
ويوجد مرض آخر أكثر شيوعًا في الأطفال وهو لين العظام ويكون بسبب فيتامين "د" في الجسم أو عدم القدرة على امتصاصه، مما يؤدي إلى ضعف تمعدن العظام وقد يكون هذا بسبب عدم كفاية فيتامين "د" في النظام الغذائي، عدم التعرض الكافي للشمس، أو عدم القدرة على الامتصاص من الأمعاء.
مرض خشونة المفاصل هو مرض مزمن ومؤلم، وهو معروف أيضًا باسم التهاب المفاصل التنكسية أو مرض المفاصل التنكسية، هو نوع من أمراض المفاصل التي تنتج عن تآكل الغضروف المفصلي وما تحته من العظم، المفاصل الأكثر إصابة به هي تلك القريبة من أطراف الأصابع، في قاعدة الإبهام والرقبة والظهر السفلي والركبة والوركين. قد تشمل الأعراض ألم المفاصل، وتورم المفاصل، انخفاض نطاق الحركة، وعادة ما تظهر الأعراض على مر السنين. يمكن أن تؤثر العمل والأنشطة اليومية العادية.
في الآونة الأخيرة كان هناك اهتمام كبير في العلاقة بين نقص فيتامين "د" وكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان ومن ضمنها هشاشة العظام ومرض خشونة المفاصل. فيتامين "د" له دور في عدد من الوظائف الحيوية المهمة في العظام والغضروف والعضلات مما أدى إلى فرضية أن مكملات فيتامين "د" قد تمنع تطور أمراض العظام.