يوافق يوم 30 مايو من كل عام، اليوم العالمي للتصلب المتعدد، ويشهد إطلاق الفعاليات والحملات التوعوية على مدار شهر كامل، بهدف زيادة الوعى ومشاركة قصص المرضى الذين عانوا من هذا المرض، الذي يعد من أكثر أمراض الاضطرابات العصبية شيوعًا ويمكن أن يتسبب في حدوث إعاقة لدى الشباب. يوجد 2.3 مليون شخص حول العالم مصابين بالتصلب المتعدد، ومن المحتمل وجود مئات الآلاف من الأشخاص لم يتم تشخيص المرض لديهم، كما يصل عدد النساء اللاتي يتم تشخيص المرض لديهن ضعف عدد الرجال، ويوجد أكثر من 50000 حالة إصابة في مصر وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بينهم 3000 مريض يرقدون في مستشفى الدمرداش للعلاج وفى حالة حرجة. لم يتم التوصل بعد إلى سبب مرض التصلب المتعدد، كما أن أعراضه تختلف ما بين المرضى، حيث تتضمن الأعراض رؤية مشوشة وضعف في الأطراف وشعور بالوخز والشعور بعدم الثبات وبعض المشكلات في الذاكرة والإرهاق، يؤثر في الدماغ والحبل الشوكي. في مايو الماضي، أطلقت جمعية «رعاية» للتصلب المتعدد حملة توعية لنشر الوعى بين المصريين للتعرف على أعراض مرض التصلب المتعدد وحثهم على الكشف المبكر إذا ما ظهرت أي من هذه الأعراض تجنبًا للإصابة بمرض التصلب المتعدد الذى يعد من أخطر أمراض العصر التي تصيب الجهاز العصبي المركزي. وفي هذا السياق، تقول الدكتورة دينا زمزم، رئيس وحدة «إم إس» قسم المخ والأعصاب بمستشفى الدمرداش، إن تدهور حالات بعض المرضى جاءت نتيجة غياب التوعية بمرض التصلب المتعدد والتشخيص الخاطئ أيضًا لحالاته، مضيفة أنه داخل الوحدة ارتفع عدد المرضى لأكثر من 2500 مريض، نتيجة زيادة الوعي بالمرض وخطورته على حياة المريض، خاصةً في حالة التعرض لأعراض المرض. وتابعت زمزم، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أنه هناك أدوية لمرض التصلب المتعدد، ويتم تحديدها بناءً على حالة المريض، حيث يشمل المرض فئة عمرية كبيرة من 18 إلى 45 عامًا، وأحيانًا يُصاب به أشخاص فوق سن ال 50 أو الأطفال ولكنه ليس بالأمر الدارج، وبالتالي فإن اختيار الأدوية يكون له علاقة بعمر المريض وحالته الصحية أيضًا، لافتًة إلى أن المرض يأتي بأشكال أو أنواع مختلفة، فإن الشكل الأكثر شيوعًا بنسبة 80٪ أو 85٪ من الحالات ما يسمى ال المنتكس أو الانتكاسي، الذى يأتي في صورة هجمات للمرضى، فهذه الهجمات عبارة عن أعراض حادة تتكون خلال يومين أو أكثر حتى أسبوعين أو شهر، ويحدث بعدها تحسن للمريض إما أن يعود كما كان من قبل أو يكون التحسن نسبيا أى يترك آثارا سلبية. فيما يرى الدكتور ماجد عبد النصير، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بطب جامعة القاهرة، أن التشخيص الخاطئ لمرضى التصلب المتعدد يؤثر على وظائف الجسم وأجهزته المختلفة بشكل سلبي، مشيرًا إلى أن تركيز التشخيص كان يعتمد على علاج الكورتيزون قد يتم تشخيص المرض بأنه مرض آخر «غضروف- خشونة- حالة نفسية» وغيرها. وأوضح عبد النصير، أن التوعية لا تشمل المواطنين فقط، بل للأطباء أيضًا من صغار السن بمرض التصلب المتعدد، فمن ضمن سياسات الوحدة التواصل مع الأطباء المتخصصين في المخ والأعصاب لتعريف المرض وكيفية اكتشافه والتشخيص المبكر له، قائلًا: «هناك فرق بين مريض جاي للدكتور يشتكى من التنميل في الأطراف وآخر يعانى من تقل بها وعدم القدرة على تحريكها كما يجب، خصوصا البنات لأن المرض بيكون أضعاف لديهن عكس الرجال، ويقوم الدكتور بالتشخيص الخاطئ للتنميل التي قد تعانى منه ويذكره على أنه نتيجة التوتر وحالة نفسية، ومش حاطط مرض «MS» في دماغه، وده بيأخر للأسف تشخيص المرضى عندنا".