اقتربت نهاية قضية الطفلة لمى الروقي التي سقطت في بئر بتبوك قبل نحو 40 يوما، وشغلت قصتها السعودية والعالم على مدى الفترة الماضية، كشف منقذون أنهم شاهدوا ما بقي من جثة الطفلة لمى الروقي على بعد نحو 38 مترًا بواسطة الكاميرا الحرارية، دون أن يحددوا الوقت المتوقع للوصول إلى جثمانها، تمهيدا لدفنها. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم الإعلان عن مشاهدة جثمانها منذ نحو شهر، والثانية منذ سقوطها، حيث سبق أن أعلن الدفاع المدني مشاهدة جثمانها يوم الثلاثاء 31 ديسمبر، غير أنه حينما حاول المنقذ سحبها أدى انهيار التربة إلى وقوعها إلى عمق أكبر. وتتولى شركة ارامكو عمليات الحفر في البئر الموازي للبئر الارتوازي الذي وقعت فيه الطفلة لمى الروقي، قام فريق شركة بشق نفق بين البئرين للبحث عن الطفلة، نظرا لخبرته في هذا المجال. وما زال ذوي الطفلة لمى الروقي حتى اليوم الأربعاء في انتظار استخراج جثمان ابنتهن حتى يتمكنوا من دفنها. وكانت لمي، ذات الست أعوام، قد سقطت في بئر مكشوف، يصل عمقه 114 مترا، وغير محاط بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 ديسمبر الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الأولى من سقوطها من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون أن يتمكن من العثور على الطفلة نفسها. وكانت عمليات الدفاع المدني قد واجهت صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقًا في عمليات البحث، مادفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها، قبل أن تسلم عملية استخراج جثمان الطفلة لشركة "أرامكو". وتحظى قصة لمى الروقى بمتابعة واهتمام على نطاق واسع داخل وخارج السعودية، وتعاطف الكثيرون مع ذويها، كما انطلقت حملة في السعودية للإبلاغ عن الآبار المهجورة وإغلاقها حتى لا تتكرر مأساة لمى.