أثار تداول مغردين لصورة قالوا أنها لجثمان الطفلة السعودية " لمى الروقي" بعد استخراجها من البئر الذي سقطت فيه قبل نحو أسبوعين، استياءً واسعًا، وهاجم المغردون من يحاول نشر الصورة دون التحقق من صحة الخبر، ولا سيما أن الصورة المتداولة هي لإحدى ضحايا سيولجدة وليست للمى الروقي. وكانت لمى، ذات الخمس أعوام، قد سقطت في بئر مكشوف يصل عمقه 114 مترا، وغير محاط بأي سياج أو علامات تحذيرية في 20 ديسمبر الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الماضية من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون ان يتمكنوا من العثور على الطفلة نفسها، وسط رواج شائعات واتهامات وانتقادات أنهم وصلوا لجثة الطفلة ولكنها انزلقت منهم، وهو الأمر الذي نفاه الدفاع المدني. تعاطف الكثيرون مع ذويها، ولا سيما مع استمرار والدها في رمي عبوات الماء وقطعها المفضلة من البسكويت لها في البئر على أمل أنها مازالت على قيد الحياة، وهو الأمر الذي هز مشاعر الكثيرين حول العالم كما انطلقت حملة في السعودية للإبلاغ عن الآبار المهجورة وإغلاقها حتى لا تتكرر مأساة لمى. وتتواصل جهود الدفاع المدني بالسعودية لمحاولة استخراج جثتها، وسط تزايد الانتقادات لتلك الجهود التي عجزت حتى الآن عن استخراج الطفلة. وواجهت عمليات الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقًا في عمليات البحث، ما دفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها.