قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إن الإصغاء إلى صوت الله، وإقامة علاقة مع الراعي الصالح الذي يتكلم إلينا، يعرفنا، يهبنا الحياة الأبدية ويحرسنا. وأضاف البابا، في كلمته بساحة القديس بطرس اليوم، أن إنجيل اليوم في سفر يوحنا والذي ينقل إلينا كلمات المسيح كراعي شعب الله متوقفا عند الرباط بينه وبين الخراف، أي تلاميذه. وأوضح البابا فرنسيس أن المسيح يتحدث عن علاقة معرفة متبادلة، أننا إذا تأملنا بدقة في هذه الكلمات فسنرى أن عمل يسوع يظهر في بعض الأفعال، فهو يتكلم، يعرف، يهب الحياة الأبدية، ويحرس. تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن أن الراعي الصالح، هو متنبه إلى كل واحد منا، يبحث عنا ويحبنا، يوجه إلينا كلمته عارفا حتى الأعماق بقلبنا وأمنياتنا ورجائنا، وأيضا فشلنا وخيبة أملنا، الراعي الصالح يستقبلنا ويحبنا على ما نحن عليه، بحسناتنا وعيوبنا، ويهب كل واحد منا الحياة الأبدية، إنه أيضا يحرسنا ويقودنا بمحبة، مساعدا إيانا على عبور الدروب الصعبة والخطرة في مسيرة حياتنا. توقف البابا فرنسيس بعد ذلك عند أفعال الخراف، أي نحن جميعا، أمام أفعال يسوع الحنونة هذه، حيث يحدثنا إنجيل اليوم عن فعلين: "تُصْغي إِلى صَوتي" و"تَتبَعُني"، علينا بالتالي الإصغاء إلى الرب والتعرف على صوته، ما يعني حميمية معه تتقوى في الصلاة وفي لقائنا المعلم والراعي الإلهي قلبا لقلب، وهذه الحميمية تقوّي في قلوبنا الرغبة في اتباعه. واصل البابا فرنسيس، وذلك بخروجنا من متاهة الدروب الخاطئة، والابتعاد عن التصرفات الأنانية، لنسير على الدروب الجديدة، دروب الأخوّة وعطاء الذات محاكين يسوع. دعا البابا فرنسيس بالتالي إلى ألا ننسى أن يسوع هو الراعي الوحيد الذي يتكلم إلينا، يعرفنا، يهبنا الحياة الأبدية ويحرسنا، وإلى أن ما علينا كقطيع خرافه هو أن نجهد للإصغاء إلى صوته بينما يتفحص هو بمحبة صدق قلوبنا، ومن هذه الحميمية المتواصلة مع راعينا ينبع فرح اتباعه جاعلين إياه يقودنا إلى كمال الحياة الأبدية. ثم دعا قداسة البابا إلى التضرع إلى مريم أم المسيح الراعي الصالح التي استجابت إلى دعوة الله، كي تعضد بشكل خاص المدعوين إلى الكهنوت والحياة المكرسة ليقبلوا بفرح ومسؤولية دعوة المسيح إلى أن يكونوا معاونيه الأكثر قربا في إعلان الإنجيل وخدمة ملكوت الله في زمننا هذا.