روت الفنانة الراحلة شادية، بعض ذكرياتها في شهر رمضان، في مجلة الكواكب عام 1977. وقالت إنها تناولت الطعام في نهار أول يوم رمضان في أحد الأعوام، وكانت تقيم مع أسرتها في مدينة انشاص، حيث مقر عمل والدها، ولم يتأكد الناس من توقيت بدء أول أيام رمضان، وفور علم أهل القرية بأن اليوم التالي هو أول أيام رمضان، التف الجميع حول مائدة السحور، وكذا أسرة شادية، وخلدوا للنوم لبدء الصيام. وفي صباح اليوم التالي، فوجئ الجميع بإشارة تليفونية لرئيس البوليس، تفيد بأن المفتي لم يرى هلال رمضان أمس، ولم تثبت الرؤية، فقامت والدتها بطهي أوزة سمينة، وشرعوا في تناولها، ثم فوجئوغ بشيخ أحد مساجد أنشاص غاضبا ثائرا وهو يلعن الذين يفسدون في الأرض فسادا لأن اليوم كان أول أيام صيام شهر رمضان". ومن هنا قام والدها بإصدار أوامره إلى جميع العائلة بأن يكفوا عن الطعام حتي موعد الإفطار علي أن يصوموا يوما آخر قضاء لتقضي نهارها الرمضاني الأول عطشة بسبب دسامة الوجبة المذكورة وشدة حرارة ذلك اليوم. وعن احتفالها بشهر رمضان الكريم، اعتادت شادية على شراء الفوانيس، وفي كل عام كانت تقتني أنواعا جديدة ومختلفة، تحتفظ بها للعام التالي، وكانت تحبذ الفانوس "أبو شمعة"، لأنه يعيد إليها ذكريات الطفولة الجميلة، وكان زوجها صلاح ذو الفقار حريصا على إهدائها هذا الفانوس حرصا على سعادتها. وكانت الفنانة شادية قررت ألا تعمل في شهر رمضان وامتنعت عن التمثيل، حسب ما تردد من آخبار آنذاك، وحتى زوجها صلاح ذو الفقار، هو الآخر قرر عدم قبول أدوار خلال الشهر الكريم، وقررت شادية أن تكون ربة منزل وألا تشغلها مشاغل الحياة في هذا الشهر الفضيل.