عقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا اجتماعا مع عددا من الدول المانحة في الأردن لإطلاعهم على آخر التطورات المتعلقة بنداء الاستجابة الإقليمية للأزمة في سوريا للعام 2014 والذي كانت قد أطلقته الوكالة في منتصف ديسمبر 2013. افتتحت الجلسة مارجو إليس، نائبة المفوض العام للأونروا والتي أشارت في مداخلتها أمام ممثلي الدول المانحة إلى أن "هذه الاستجابة الإقليمية هي المناشدة الخامسة المتعلقة بالأزمة السورية، لكنها الأولى من حيث تغطيتها للعام كاملا"، مضيفة أنها مهمة لأنها تحكي خبرات اللاجئين الفلسطينيين في هذا النزاع الرهيب، حيث أصبح حوالي 50% من 540.000 لاجيء فلسطيني نازحين داخل سوريا وحوالي 80.000 آخرين موزعين في المنطقة وخارجها. وردا على سؤال حول كيفية مواجهة تحديات عام 2014 ، قال سامي مشعشع المتحدث باسم الأونروا إن عام 2014 للأسف الشديد سيثبت أنه سيكون أكثر صعوبة من الناحية المالية للأونروا. فقد بدأت الوكالة هذا العالم بعجز متوقع بقيمة خمسة وستين مليون دولار في الميزانية العادية. وأوضح مشعشع في حوار مع إذاعة الأممالمتحدة: وأضاف مشعشع أن "الاحتياجات تزداد، وعدد الأشخاص الذين يسقطون دون خط الفقر يزداد كل يوم، والإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعرض حياة الفلسطينيين للخطر أكثر وأكثر وبالتالي التحديات ازدادت. الاحتياجات ازدادت ولكن المبالغ لم تزداد بالنسبة المماثلة لها، مما يخلق عجزا صعبا سيؤثر على نوعية وكمية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين. وأزيد على ذلك أن ميزانية الطوارئ في الضفة الغربية قد تراجعت تراجعا كبيرا، وميزانية الطوارئ المرصودة لقطاع غزة قد تراجعت كثيرا." وكانت الأونروا قد طلبت مبلغا متواضعا في عام 2013 لدعم عملياتها في سوريا ولم تحصل إلا على ستين في المئة منه. أما عن نداء عام 2014، فقال سامي مشعشع: "في عام 2014 أطلقت الأونروا مناشدة طموحة جدا في سوريا لمساعدة الفلسطينيين في كافة مناحي الحياة وإعادة بناء المأوي التي هدمت. طلبنا أربعمائة وسبعة عشر مليون دولار وكلنا أمل في أن تستجيب الدول المتبرعة لهذا النداء لمساعدة خمسمئة وأربعين ألف لاجئ فلسطيني يعاني الأمريّن في سوريا، كما يعاني المواطن السوري من نفس الوضع."