سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معامل البطاطس ب"الزراعة" تحصد الأيزو.. نقيب الفلاحين: خطوة مهمة للمصدرين والمنتجين.. خبير: يجب عقد اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لمنع إدخال تقاوي مصابة بالعفن البني
قبل أيام، أعلنت وزارة الزراعة عن اجتياز "معامل مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس" لاختبارات الكفاءة من المعهد الوطني البيولوجي بدولة سلوفينيا بنسبة 100%. وأجمع المحللون والخبراء على أهمية حصول مصر على هذه الشهادة سواء لمنتجي أو لمُصدر البطاطس على حد سواء. وبحسب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عز الدين أبو ستيت، فإن اجتياز الاختبار يعد "ضمن الإجراءات التمهيدية لحصول معامل المشروع على شهادة (الأيزو 17025)" لافتًا إلى أن المعهد الوطني البيولوجي بسلوفينيا هو أحد المعاهد الدولية المعترف بها من الاتحاد الأوروبي في هذا المجال. كما أن مشروع المعامل تم "تأسيسه بغرض إنتاج وإعداد وتصدير بطاطس خالية من مرض العفن البني، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الفنية والعلمية الضرورية لمنتجي ومصدري محصول البطاطس"، بحسب أبو ستيت، موضحًا أن المشروع يساعد منتجي ومصدري البطاطس على التوافق مع اشتراطات الصحة النباتية للدول المستوردة، ويضمن منتجا مصريا عال الجودة وخاليا من الأمراض، مما يسهل حركة تجارة آمنة لمحصول البطاطس. وبحسب الإدارة المركزية بوزارة الزراعة، تُنتج مصر ما بين 5 إلى 6 مليون طن بطاطس وهى أعلى إنتاجية في تاريخها والدليل على ذلك يتم تصدير مايقرب من 850 ألف طن لدول أوروبا ودول الخليج و300 ألف طن لروسيا. وتبلغ المساحة المنزرعة من البطاطس في مصر سنويا في المتوسط حوالي 160 ألف فدان وتقدر هذه المساحة بحوالي 15 % من إجمالي المساحة المخصصة لزراعة الخضر، ورغم أنه يتم استيراد سنويا ما لا يقل عن 40 ألف طن من تقاوي البطاطس من دول أوربا الغربية فإنها تعتبر من المحاصيل ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة حيث أنها تحتل المركز الثاني في التصدير بعد القطن. وتنتشر زراعة البطاطس في محافظاتالبحيرة والمنوفية ومنطقة النوبارية والدقهلية والغربية والقليوبية فى الوجه البحري وفى محافظتي الجيزة والمنيا فى مصر الوسطى. ويُعلق المهندس حسام رضا، الخبير الزراعي قائلًا: "إن مصر تستورد تقاوي البطاطس من أوروبا، إذا فمرض العفن البني قادم من أوروبا، لأنها موطن التقاوي، وبالتالي كان الأولى عمل اتفاقية بين وزارة الزراعة والاتحاد الأوروبي لاختيار أجود أنواع التقاوي منعًا لإدخال مرض العفن البني لمصر". ويُضيف ل"البوابة نيوز"، أن حصول معامل على شهادة الأيزو، لن يعفي مصر من منع صادراتها من البطاطس من دخول بلدان الاتحاد الأوروبي والتي تمنع دخول البطاطس المصابة بمرض العفن البني. ويُتابع، أن مصر ليست موطن لمرض العفن البني، ولكنه قادم مع التقاوي، وبالتالي على الاتحاد الأوروبي ألا يلقي بتبعة مشاكله على مصر وحدها، موضحًا أن البطاطس المصابة بالعفن البني ليست بها مشاكل صحية تؤثر على صحة المواطن، ولكن كثيرًا ما يتلكك الاتحاد الأوروبي على هذه النقطة. من جهته، يقول عماد أبوحسين نقيب الفلاحين الزراعيين، إن حصول معامل مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس على شهادة الأيزو يعد خطوة جيدة ستصب في مصلحة منتجي ومصدر البطاطس. ويُضيف أن مشكلة صادرات البطاطس المصرية هو تعرضها للحظر أو المنع بسبب فوضى استخدام المبيدات وعدم وجود تقنين للعملية بشكل كامل، لافتًا إلى ضرورة وجود نظام لاستخدام المبيدات خاصة في مجال زراعة الخضر والفاكهة نظرًا لحساسيتها المفرطة. ويُشير أبو حسين إلى أهمية إدخال جميع مزارع البطاطس ضمن مشروع العفن البني، وعدم اقتصارها على مزارع التصدير، متابعًا أنه يجب إعادة منظومة المرشد الزراعي والدورة الزراعية للسيطرة على قطاع الزراعة والعمل على الارتقاء بمستواه. ويرى نقيب الفلاحين، أن هناك مشكلة يتعرض لها الفلاح هي سيطرة مجموعة من رجال الأعمال على استيراد التقاوي، وبالتالي يتحكمون في مصير المساحة المنزرعة، وإجمالي الكميات المُنتجة، رغم أهمية محصول البطاطس لمصر.