«أنت تقدر» تعبر عن جزء من حياتى وكنت أرفض تترات المسلسلات.. وتعاونى مع دينا كريم نقطة تحول صنع لنفسه لونا غنائيا خاصا لا ينافسه به أحد بين أبناء جيله، وجذب الجمهور إليه بعد ألبومين «الطيب أحسن» و«كلمتين»، واستطاع كتابة شهادة ميلاده الفنية بنجاح، حيث لم تجذبه فكرة التواجد فقط بعيدا عن المضمون الجيد، هو المطرب محمد عدوية الذى يكشف فى حواره ل«البوابة» أسباب رفضه السابق غناء تترات المسلسلات، إلى أن سنحت الظروف ليقدم لونه الخاص بها، وغيرها من التفاصيل فى حواره التالي.. ■ لماذا اخترت تصوير أغنية «سكوت خلاص» خارج مصر؟ الكليب الجديد يجمع مشاهد فى مصر وخارجها، والهدف من التصوير فى الخارج هو وجود «لوكيشن» مختلف، ولكن فى مصر بالطبع أماكن كثيرة جميلة، واخترت تصويرها، لأنها أغنية تعتمد على «ايفيه» جديد وهو «سكوت خلاص» وعند طرحها على المنصات الإلكترونية لاقت نجاحا كبيرا وحققت مشاهدات عالية. ■ لماذا توجد فترات متباعدة بين ألبوماتك؟ لست فنانا تجاريا، وأقدم نوعا معينا من الموسيقى وطريقة الغناء، بالإضافة إلى أننى أحب أن يأخذ الألبوم حقه، ولا أهتم بطرح أغنية كل يوم، أو التواجد من أجل التواجد وفقط لانه ليس هدفى، وأعمل بتقنية عالية لأطرح ألبوما يعيش مع الناس، أحب أن أقدم للجمهور أغانى لا يبليها الزمن، ولا تفقد رونقها هذا ما أسعى إليه. ■ كيف بدأت فكرة أول تتر مسلسل تقدمه وهو «المواطن إكس»؟ فى البداية كنت أرفض التترات التى تعرض علي، لأنها تفرض على أغنية جاهزة لا تعجبني، فلا يهمنى العائد المادى بقدر الأغنية، يهمنى أن تعجبنى وتنجح فقبل أن أقدم أربع تترات لمسلسلات، هم حوارى بوخاريست، كارما، طرف ثالث والمواطن إكس، كان فى كل عام فى السنوات التى تسبقهم يعرض على وكنت أرفض ويستغربون رأيي. ثم تعاونت مع المنتجة دينا كريم، وكانت نقطة تحول بالنسبة لي، فهى طلبت أن أقدم أغنية تتر مسلسل «المواطن أكس» بلونى وشخصيتي، ولم تفرض على أغنية جاهزة مثلما كان يحدث فى السابق، فسعدت كثيرا بتلك التجربة، لأن ذلك ما كنت أريده، وقدمت أغنية «فى كل شارع وفى كل حارة» ولاقت نجاحا. ■ لماذا لم تقترح التعديل فى التترات مع رؤيتك بدلا من رفضها؟ كان القائمون على المسلسل يرفضون التعديل، حتى إنهم يضعون طبقة الصوت، وكانوا قد قاموا بالفعل بتسجيل آلات الموسيقية «لايف» من كمانجات وغيرها، فهناك تكلفة تم وضعها بالأغنية مسبقا، قبل أن تصلني، ومن الصعب التضحية بها، وكان المطلوب أن يغنى أى مطرب ويحصل على مقابل مادى وفقط. ■ متى تخوض تجربة التمثيل؟ أنا ضد عدم التخصص بشكل عام، ما أفهمه وأجيده هو المزيكا من غناء وتلحين، لذلك لا أرحب بتجربة التمثيل، بالفعل عرض على كثيرا، ولكننى مطرب ويحبنى الجمهور مطربا وأنا مكتفى بذلك. ■ حقق «ديو» أنت تقدر الذى جمعك بالفنان محمود العسيلى نجاحا كبيرا، كيف بدأ ذلك التعاون؟ الفنان محمود العسيلى صاحب رؤية ورأى ومختلف، لذلك سعدت كثيرا بالتعاون معه، والأغنية تم عرضها على من قبل أحد البنوك، لتكون أغنية دعائية له تعرض فى شهر رمضان الكريم، وسمعتها لأول مرة بصوت «العسيلي» وأعجبت بها كثيرا، وفى البداية كان سيغنيها بمفرده ثم تحولت ل«ديو» يجمعنا. ■ ما الفرق بين الشهرة والنجاح الحقيقى من وجهة نظرك؟ هناك من هم مشهورون بسبب أموالهم أو أموال من ينتجون لهم، هذا بالنسبة للفنانين، ولأكون محددا فى حديثى لا أتحدث هنا عن من حققوا شهرتهم بسبب السوشيال ميديا، أو من يطلق عيلهم نجوم السوشيال ميديا من فاشون بلوجرز أو الأشخاص المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حديثى عن الفنانين، وهناك من ينجحون بأصواتهم وموهبتهم الحقيقية، وهذا هو النجاح الحقيقي، دائما رأى أن أكبر الحملات الدعائية لن تلقى نجاحا فى الشارع على أرض الواقع، إلا إن كانت تقدم عملا فنيا جيدا بمحتوى يحترم المتلقى وثقافته. والجمهور حاليا على قدر كبير من الوعى ويستطيع تمييز المشاهدات الزائفة وغيرها من وسائل الدعاية، ويبقى ذوق الجمهور فى الشارع هو الفاصل والحكم الحقيقي. ■ ما الأغنية التى تذكرك بوالدك الفنان أحمد عدوية، من أغنياتك؟ أغنى مع والدى كثيرا ولكن أغنية «سامحنى يابا» مهما تتكرر عدد المرات التى أغنيها أمامه، عندما أبدأ فى غنائها يعلق بشكل طريف ويقول لى «مسامحك يا حبيبي»، ودائما النصيحة الأولى والأهم التى يقولها لى أن أبتعد عن التكبر وأن أكون متواضعا مهما وصلت فى مشوارى لنجومية أو نجاح، يقول لى إياك والغرور، فالنجاح اجتهاد ورزق من الله وحب الناس نعمة. وأغنية «أنت تقدر» التى جمعتنى بالفنان محمود العسيلي، تعبر عن جزء من حياتى الحقيقية أرى بها رحلة صعود وعثرات وقيام بعد كبوات تحمل الكثير من المعانى التى تذكرنى بحياتي. ■ هل توافق أن يخوض ابنك تجربة الغناء؟ أوافق فى حالة واحدة، إن كانت لديه الموهبة الحقيقية، فى تلك الحالة فقط أوافق، ولا أرحب أبدا إن كان موهوما فلن يجد دعما مني.